قُتل واثق قشقوش (28 عاما) من قلنسوة وأشرف خروب من جلجولية في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ارتكبتا بفارق نحو 3 ساعات، مساء السبت.
في جلجولية، أسفرت الجريمة التي ارتكبت داخل منزل الضحية عن إصابة امرأتين إحداهما زوجته (40 و30 عاما) بجروح متوسطة وطفيفة.
ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاة الضحية متأثرا بجراحه الحرجة، فيما قدمت العلاجات الأولية للمصابتين وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي قلنسوة، ارتكبت الجريمة في شارع بالقرب من مقبرة المغازين، إذ تعرض الضحية قشقوش لإطلاق نار في القسم العلوي من جسده.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش المصاب وهو يعاني من جروح حرجة في جسده، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
ووصلت الشرطة إلى مكان الجريمتين وباشرت التحقيق في ملابساتهما؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي مدينة رهط، أصيب شابان (31 و18 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضهما لجريمة إطلاق نار عقب شجار وقع في حارة 2.
وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية للمصابين، ثم جرى نقلهما إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لاستكمال العلاج.
وفي شقيب السلام، أصيب شاب (21 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر شجار.
وعانى المصاب من جروح في جسده، وقد جرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" لتلقي العلاج بعد تقديم العلاجات الأولية له.
جرائم بلا رادع في المجتمع العربي
وتتوالى الجرائم في المجتمع العربي بشكل يومي في الوقت الذي شهد فيه المجتمع العربي أمس، الجمعة، احتجاجات غاضبة تنديدا باستفحال الجريمة وتقاعس الشرطة، سيما بعد جريمة القتل الجماعي التي شهدتها يافة الناصرة وراح ضحيتها 5 شبان الخميس.
كما تأتي الجرائم في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بعملها في مكافحة الجريمة ومواجهة عصابات الإجرام وإلقاء القبض على الجناة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
96 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبهاتين الجريمتين، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، إلى 96 قتيلا، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.
وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.