قتلت الشابة سريت أحمد شقور (18 عاما) من بلدة كسرى سميع متأثرة بجراحها الحرجة إثر تعرضها لجريمة إطلاق نار ارتكبت على شارع 8544 المؤدي إلى بلدة يركا، مساء اليوم الجمعة.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للفتاة إثر تعرضها لإطلاق نار في القسم العلوي من جسدها خلال تواجدها داخل سيارة.
وأحيلت المصابة، على وجه السرعة، إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهريا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاتها بعد فشل محاولات إنقاذ حياتها.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وجاءت جريمة القتل في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع العربي احتجاجات غاضبة تنديدا باستفحال الجريمة وتقاعس الشرطة، سيما بعد جريمة القتل الجماعي التي شهدتها يافة الناصرة وراح ضحيتها 5 شبان أمس، الخميس.
كما تأتي الجريمة في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بعملها في مكافحة الجريمة ومواجهة عصابات الإجرام وإلقاء القبض على الجناة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
93 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبهذه الجريمة، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، إلى 93 قتيلا، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.
وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.