أدانت وزارة الخارجية والمغتربين ما أورده الإعلام الإسرائيلي بشأن اجتماع مرتقب يوم الإثنين المقبل لما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للإدارة المدنية للاحتلال، لبحث المخطط الذي بات يعرف (E1) والذي يهدف إلى بناء مستعمرة جديدة لربط مستعمرات القدس بمستعمرة "معاليه ادوميم".
وأوضحت "الخارجية" في بيان صدر عنها، مساء اليوم الثلاثاء، أن المخطط "يؤدي إلى فصل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة الشرق، الأمر الذي يؤدي أيضًا إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وفصلها إلى قسمين، ويغلق الباب نهائيًا أمام فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقًا لمبدأ حل الدولتين".
وأكدت أن تبريرات بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن تخصيص هذا الاجتماع لدراسة الاعتراضات هو "ذر للرماد في العيون"، ومحاولة لتضليل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية التي لطالما اعترضت على تنفيذ هذا المخطط الاستعماري التوسّعي.
ورأت "الخارجية" أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ حلقات ومراحل هذا المخطط، ضاربة بعرض الحائط جميع المواقف والمطالبات الدولية الداعية بعدم تنفيذه.
وحذّرت من مغبة ومخاطر تنفيذ هذا المخطط الاستعماري وتداعياته على عملية السلام برمتها والحلول السياسية التفاوضية للصراع وعلى ساحة الصراع باعتباره تفجيرا خطيرًا لها، وكذلك مخاطره على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وطالبت "الخارجية" بتدخل دولي وأميركي عاجل لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر الحلقة الأخيرة في عمليات وجرائم ضم الضفة الغربية المحتلة وتكريس نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة.