قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن عملية إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية صباح السبت، التي قتل فيها 3 إسرائيليين، كشفت نقطة ضعف كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أنه بسبب تلك العملية سيتطلب من الجيش الإسرائيلي معرفة ما إذا كان هناك تغيير نحو الأسوأ في الحدود وهل عليه تغيير نهجه تجاه القوات المصرية على الناحية الأخرى من الحدود، الأمر الذي يتطلب نشرا مختلفا للقوات، وتخصيص موارد إضافية وتحسين المعلومات الاستخبارية وزيادة قدرات المجندين الإسرائليين على الحدود المصرية وزيادتها.
وأكدت الصحيفة أن العملية على الحدود الإسرائيلية المصرية غير عادية وخطيرة، سواء في ظروفها أو في نتائجها القاتلة، مشيرة إلى أن عدد الهجمات على هذه الحدود منخفض نسبيا، وفي العقد الماضي لم تكن هناك حالة أخرى أطلق فيها جندي مصري النار وأصاب جنودا إسرائيليين.
وأشارت إلى أنه في هذه الحالة تمكن الجندي المصري من اختراق الحدود دون عوائق وقتل ثلاثة جنود وجرح جنديا آخر، ومرت ساعات عديدة قبل العثور عليه وقتله.
وأوضحت أن نجاح هذه العملية سيتطلب تحقيقا عسكريا شاملا لتحديد الأخطاء الفادحة التي أدت إلى هذا الخرق الأمني الكبير، وعليه فمن الممكن إعادة النظر في مفهوم الدفاع على طول الحدود مع مصر، والذي وضع في أسفل أولويات الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية.
وتحدثت تقديرات في الجيش الإسرائيلي بأن أنظمة الإنذار على السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل تعطلت بفعل الأحوال الجوية، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المروحية كانت وقت العملية موقوفة عن العمل وتخضع لإجراءات صيانة بعد العثور على خلل تقني في أحد الطائرات وتقرر إخضاع جميع الطائرات للصيانة، ولكن بعد العملية على الحدود تقرر تفعيلها.
وكشف التحقيقات أن الجيش الإسرائيلي قرر التقدم نحو الشرطي المصري عبر قوة راجلة بعدما تأخرت المروحيات الحربية من الوصول لمكان العملية، وقرروا أنهم سيقومون بالمهمة دون وجود الطائرات، وفي هذا الوقت قام الشرطي المصري وشل حركتهم وقتل جنديا ثالثا.