نظمت عائلات الشهداء في محافظة رام الله والبيرة، مساء اليوم الأحد، وقفة ومسيرة، إسنادا للأسير المريض وليد دقة، والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله، هتف المشاركون خلالها ضد سياسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ورفعوا الشعارات الرافضة لسياسة الإهمال الطبي، وأكدوا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الإجراءات التي تمارس بحقهم، والإفراج عن الأسير دقة والأسرى المرضى.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الوقفة تأتي تعبيرا عن الموقف الفلسطيني تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، إلى جانب وضع الجهات الدولية عند مسؤولياتها، مؤكدا أن قضية الأسرى هي قضية سياسية من الدرجة الأولى، وقضية ذات أبعاد نضالية.
وكانت اللجنة المختصة في النظر بطلب الأفراج المبكر عن الأسير دقة، أرجأت الرد على طلب الإفراج المبكر عنه يوم الأربعاء الماضي إلى الأربعاء المقبل، الموافق الحادي والثلاثين من شهر أيار/ مايو الجاري.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، تم تشخيص إصابة دقة بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، والذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في عام 2015.
والأسير دقة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتُقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من 3 شقيقات و6 أشقاء، علما أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم بالعديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحق الأسير دقة حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.