طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، الدول الأعضاء بالاستعداد لوباء مقبل، داعيا إياهم إلى الوفاء بتعهداتهم السابقة بزيادة تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة خلال الجمعية العمومية للمنظمة بعد أسابيع من إنهاء حالة الطوارئ العالمية المتعلقة بجائحة كورونا، حيث قال تيدروس إن الوقت حان لدفع المفاوضات الخاصة بمنع الجائحة التالية.
وشدد على أنه "لا يمكننا تأجيل هذا" محذرا من أن الوباء القادم من المرجح "أن يحدث قريبا". وأضاف: "إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟".
كما أشار إلى أن إعلان نهاية وباء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية ليست نهاية فيروس كورونا كتهديد صحي عالمي، محذرًا من أن خطر ظهور متغير آخر يتسبب في حدوث طفرات جديدة في المرض والوفاة لا يزال موجودا، وكذلك خطر مرض آخر مع إمكانية أكثر فتكا.
إلى ذلك، أخفقت مساعي تايوان للحصول على دعوة لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية على الرغم من تأكيدها على أن الدعم يتنامى لمشاركتها.
وقرر الاجتماع السنوي في جنيف اليوم الاثنين عدم توجيه دعوة إلى تايوان لحضور الاجتماع الذي يعقد بين 21 و30 أيار/مايو.
وحثت الصين وباكستان الدول الأعضاء على رفض دعوة تايوان بينما أيدت إسواتيني (سوازيلاند سابقا) وجزر مارشال موقف تايوان.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتقول إن الجزيرة ليست دولة منفصلة لكنها جزء من "صين واحدة" تحكمها بكين. وإصرار الصين على أن تايوان ليست دولة يعني أن الجزيرة مستبعدة من العديد من المنظمات الدولية.
ورحبت الصين بقرار منظمة الصحة العالمية. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "هذا يدل بشكل كامل على أن مبدأ صين واحدة هو طموح الشعب واتجاه العصر في المجتمع الدولي ولا يمكن الطعن فيه بأي شكل من الأشكال".
وأضافت أن نحو 100 دولة عبرت قبل افتتاح الاجتماع السنوي عن احترامها لمبدأ صين واحدة ومعارضتها لمشاركة تايوان في اجتماع منظمة الصحة العالمية من خلال توجيه رسائل خاصة للمنظمة وإصدار بيانات.
وذكرت الوزارة في البيان: "تحث الصين أيضا دولا بعينها على عدم التظاهر بالارتباك والتوقف عن تسييس قضية الصحة والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين بذريعة قضية تايوان ووقف الممارسة الخاطئة المتمثلة في استغلال تايوان للسيطرة على الصين".