كشف موقع “واي نت” العبري، السبت، عن استخدام الجيش الإسرائيلي لقدرات استخباراتية تتمتع بها طائرات حربية وأخرى استطلاعية استخباراتية مأهولة، خلال جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة.
ووفقًا لتقرير في الموقع العبري، فإن طائرات حربية من طراز F35 حلقت في أجواء قطاع غزة خلال العملية، ونقلت معلومات استخباراتية حول بعض الأهداف لطائرات مروحية وحربية أخرى وكذلك لقوات برية وغيرها، للعمل على استهدافها.
وقال ضابط إسرائيلي كبير، أنه تم استخدام قدرات خاصة بتلك الطائرات المسماة “الشبح” لم يتم استخدامها من قبل في رصد استخباراتي مميز لبعض الأهداف، وهي خاصية تستخدم بالأساس على الجبهة الشمالية وفي مناطق بعيدة جدًا عن “حدود إسرائيل”. وفق قوله.
وبين الضابط أنه تم استخدام تقنيات الكشف والتعقب المتطورة الموجودة على هذه الطائرات خلال العملية بغزة، ما سمح بإغلاق دوائر بسرعة، وأدى ذلك لتقصير الجولة وتدمير أهداف كثيرة.
وبحسب التقرير، فإن طائرات الشبح هي من رصدت أحد الصواريخ التي تم اعتراضها من قبل منظومة “مقلاع داوود” خلال تحليقها في سماء غزة، لحظة إطلاقه، وحدد مكان إطلاقه، وتواصلت فورًا مع منظومة الدفاع الجوي التي استعدت لإسقاطه، وفق “القدس”.
وكانت هذه المنظومة أسقطت صاروخين أحدهما أطلق على تل أبيب، والآخر على مدينة القدس.
وقال الضابط: “استخدمنا جميع الأدوات المتاحة التي لا نهاية لها لدينا، بما في ذلك الطائرات الاستخبارية المأهولة .. أردنا تقصير وقت الهجوم قدر الإمكان وتحديد مكان العدو .. الأشياء التي كانت تستغرق منا 20 أو 30 دقيقة في السنوات الأخيرة، بات يمكن تحديدها في أقل بكثير من ذاك الوقت”.
وأضاف: “عززنا قبضتنا بشكل كبير على المنطقة .. حرفيًا أصبحت تلك المنطقة تحت المراقبة المستمرة، وفي بعض الأحيان تمكنا من إرجاع مقاطع فيديو التقطت من الكاميرات وهذا مكنا من كشف مواقع إطلاق الصواريخ وأماكن تحرك فرق إطلاقها”، مشيرًا إلى أن هذه المرة كانت سياسة الاستهداف واضحة والتواصل مع هيئة الأركان وصدور الأوامر سريعة وليس كما كان في جولات سابقة.