توفي المقدم الرقيب إسحاق شاني، الذي شغل منصب رئيس الرقابة العسكرية الإسرائيلية بين عامي 1977 و2000، عن عمر يناهز 86 عاما.
وكان الرقيب المتوفي أحد المشاركين في القتال ضد مصر في عدد من الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد مصر في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه خلال فترة خدمته العسكرية الطويلة، برز اسم شاني كشخص أدت مواجهاته مع وسائل الإعلام إلى تغيير علاقته مع الرقيب العسكري ومهد الطريق للحد من سلطة الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام.
ولد شاني عام 1936 وتجند للجيش الإسرائيلي عام 1954، وخدم لأول مرة في لواء الجولاني وقاتل في حرب سيناء (العدوان الثلاثي) عام 1956 ضد مصر، وأصيب بجروح بالغة في ساقيه في الهجوم على موقع مصري في قطاع رفح، عندما ضرب لغم أرضي فيه.
وفي وقت لاحق شغل مناصب أخرى وفي عام 1967 انتقل إلى وحدة الرقابة العسكرية، خلال حرب السادس من أكتوبر مع مصر عام 1973 ، ثم شغل منصب قائد قاعدة الرقابة في تل أبيب.
وعشية اندلاع حرب 73، قدم الكاتب العسكري في صحيفة معاريف، يعقوب إيريز، قصة عن الاستعدادات للحرب مع مصر للحصول على موافقة الرقابة، ولكن تم رفض معظمها، وفي وقت لاحق، ادعى إيريز أن عدم الأهلية أضر بقدرة التحذير الوطنية، وفي عام 1977 تم تعيين شاني رئيس الرقابة من قبل وزير الدفاع عيزر وايزمان.
وفي عام 1984، وفي خطوة غير معتادة، أصدر أمرا بإغلاق صحيفة "نيوز" المملوكة لمجموعة "هاآرتس" لمدة أربعة أيام، وفي الخلفية ظهرت أنباء نشرتها الصحيفة عن تشكيل لجنة تحقيق في إحدى القضايا العسكرية.