تشهد قرية صندلة في مرج ابن عامر، إضرابا عاما وشاملا، اليوم الأحد، احتجاجا على جريمة قتل ابنها الشاب ديار عمري (20 عاما) برصاص شاب يهودي بعد عراك بالأيدي بينهما بالقرب من القرية، مساء أمس السبت.
وتسود أجواء من الحزن والأسى صندلة، ويتوافد عدد من الأهالي في القرية ووفود من مختلف أنحاء المجتمع العربي إلى منزل عائلة الشهيد ديار العمري، لمواساتها والوقوف إلى جانبها في مصابها الجلل.
وسيتم تشييع ضحية الجريمة ومواراته الثرى بعد صلاة العصر، اليوم، في مسقط رأسه، صندلة.
وتبين من توثيق مصور تهجم المجرم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.
ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم القاتل على إطلاق النار عليه وقتله في المكان.
وادعى القاتل وهو جندي سابق في وحدة "جولاني" بالجيش الإسرائيلي وقد عاد قبل أيام من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه "أطلق النار على عمري دفاعا عن النفس"، مدعيا أنه "تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته"؛ وذلك حسبما نقلت مصادر إسرائيلية.
وقالت اللجنة المحلية في صندلة: "نحن أهالي بلدة صندلة نعلن استنكارنا التام لجريمة القتل بدم بارد والإعدام الميداني بحقّ الشاب الشهيد ديار عمري ابن بلدتنا صندلة. تأتي هذه الجريمة النكراء في ظلّ الأجواء المشحونة في البلاد ودون أي سبب يستدعي القتل وما من مبرّر للقتل".
وأضافت أنه "نعلن بهذا عن إضراب شامل في بلدتنا صندلة، الأحد 07.05.2023، ونرجو أن تنضم لنا سائر قرى مرج ابن عامر. كما ندعو لجنة المتابعة لقضايا المواطنين العرب في البلاد لعقد جلسة نقاش طارئة، والدعوة لإضراب شامل على صعيد قطري في جميع أرجاء البلاد".
تمديد اعتقال القاتل لسبعة أيام
وفي السياق، مددت محكمة الصلح في الناصرة، صباح اليوم، اعتقال دنيس بوكين (32 عاما) من القرية الزراعية "موشاف غان نير"، قاتل الشاب ديار العمري لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق في الجريمة.
ووفقا للادعاء فإن القاتل كان يقود السيارة بدون رخصة (رخصته مسحوبة) وتحت تأثير الكحول، وليس من أصحاب السوابق الجنائية.
واعتقلت الشرطة شابين من صندلة وهما من عائلة ضحية جريمة القتل بزعم عرقلة سير جلسة المحكمة.
وقال المحامي ناداف غرينفيلد، المكلف بالدفاع عن القاتل، إن "الجريمة ليست على خلفية قومية. الحديث عن خلاف طارئ على الطريق وموكلي بدون سوابق جنائية، وهو أعزب وأنهى الخدمة العسكرية الإلزامية".