قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ تدهورًا طرأ مؤخرًا على الوضع الصحيّ للأسير قاسم مسلم (54 عامًا) من بلدة تلفيت بمحافظة نابلس، والمعتقل منذ عام 2000، والمحكوم بالسّجن لمدة 30 عامًا.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له، اليوم الإثنين، أنّ الأسير مسلم القابع في سجن (جلبوع)، عانى مؤخرًا من تشنجات متكررة في أرجله، ومشاكل في الأعصاب، وترفض إدارة السّجن تزويده بالعلاج اللازم، وإلى جانب ذلك، فإنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم منذ عام 2008، ومن السكري منذ عام 2014، ومشاكل دائمة في العمود الفقري منذ نحو 10 سنوات.
يُشار إلى أنّ الأسير مسلم واجه عقب اعتقاله عام 2000، تحقيقا قاسيًا وطويلًا، وحرم الاحتلال زوجته من زيارته بعد اعتقاله لمدة أربع سنوات متتالية.
والأسير مسلم متزوج وأب لخمسة أبناء، كانت أكبر بناته تبلغ من العمر 9 سنوات حينما اعتُقل، وأصغرهم نجله رأفت، وكان يبلغ من العمر في حينه شهرين ونصفا.
حُكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 23 عامًا، ولاحقا أضيف على حكمه 7 سنوات، ليصبح حكمه 30 عامًا.
وخلال سنوات أسره فقد والدته، وحرمه الاحتلال من وداعها، وتزوج أربعة من أبنائه، واليوم هو جد لـ13 حفيدًا.
وتمكّن خلال سنوات أسره من استكمال دراسته، وحصل على الثانوية العامة والبكالوريوس، وهو بصدد الحصول على درجة الماجستير.
وفي هذا الاتجاه، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الاسرائيلي وادارة سجونها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير قاسم مسلم، والذي يمارس بحقه كغيره الكثيرين من الأسرى المرضى جريمة الإهمال الطبي المتعمد .
وقال أبو بكر، إن الأسير مسلم والقابع في "سجن جلبوع " يعاني من تشنجات عصبية في قدميه، وما زالت إدارة السجن رافضةً اعطائه إبرة خاصة لمعالجتها، ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في نسبة السكر، وأوجاع دائمة في العمود الفقري، وكل هذه الأمراض أصيب بها أثناء وجوده داخل زنازين السجن .
وطالب اللواء أبو بكر المجتمع الدولي الخروج عن صمته، والذي يعطي هذا الاحتلال كل المساحات لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبطالنا في السجون والمعتقلات، وأنه من الواضح أن كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لم يعد لها اي قيمة او وجود أمام ممارسات وجرائم هذا الاحتلال.