أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم، الجمعة، عزمه هدم منزل الأسير كمال جوري (22 عاما)، الذي تنسب له سلطات الاحتلال تنفيذ عملية إطلاق نار برفقة الأسير أسامة الطويل، قرب مستوطنة "شافي شمرون" غربي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال، أنه أبلغ عائلة الأسير جوري أنه يعتزم هدم المنزل الذي كان يسكن فيه والواقع في مدينة نابلس، وذلك في أعقاب أمر الهدم والمصادرة الصادر ضد منزل الأسير الطويل في 21 نيسان/ أبريل الجاري.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس وداهمت منزلي الأسيرين الطويل في شارع المريج، وجوري في شارع تل، وأخذت قياساتهما تمهيدا لهدمهما، وذلك في عملية عسكرية نفذتها في مدينة نابلس في 20 شباط/ فبراير الماضي.
وفجر الإثنين 13 شباط/ فبراير الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين أسامة الطويل (22 عاما) وكمال جوري (22 عاما) وهما اللذان تتهمهما السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عملية مستوطنة "شافي شمرون" التي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي، عيدو باروخ.
وفي عملية وصفت بأنها "عنيفة ودقيقة" واستغرقت نحو 4 ساعات، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مؤلفة من وحدات "دفدوفان" و"غولاني" الخاصة، بالتعاون مع الشاباك، شقة كان يوجد فيها الطويل وجوري و3 أشخاص آخرين، وصفهم الاحتلال بالمساعدين لهما.
وحاصرت قوات الاحتلال مبنى مكونا من طابقين بالقرب من مجمع التكسيات الغربي وسط نابلس، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واشتبكت مع مقاومين داخله، قبل أن تقتحمه وتعتقل 5 كانوا فيه، بينهم المطلوبان جوري والطويل.
وأصيب الأسير جوري بجراح بالغة الخطورة من جراء تعرضه لرصاص الاحتلال خلال عملية الاعتقال، الأمر الذي تسبب في تلف أعصاب منطقة الحوض لديه، وهو يتنقل الآن على كرسي كهربائي.