رام الله / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يوجد شعب زائد في الشرق الأوسط، بل توجد دولة ناقصة، هي الدولة الفلسطينية.مشددا في خطاب اليوم امام الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي التأمت خصيصا للاحتفال بفلسطين، انه بعد 61 عاما من النكبة ’آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يعيش بأمن وسلام في دولته المستقلة ذات السيادة والتي ستكون ركنا أساسا من أركان الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا وفي العالم بأسره’. وكرر الرئيس عباس بأنه ’ليس لدينا شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات، بل بالتزام الجانبين بأسس عملية السلام وفق خارطة الطريق، وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي وبما يشمل القدس. واعلن انه ’لا يمكن أن نقبل بمفهوم حكومة إسرائيل الحالية، المفاوضات على أساس أن إسرائيل تفعل ما تشاء على الأرض وبإمكاننا أن نقول ما نشاء على الطاولة’. وعن اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل يومين حول تجميد الاستيطان قال الرئيس عباس إنه ’لم يحمل في طياته أي جديد، لان الاستيطان سوف يستمر الضفة الغربية والقدس التي تم استثناؤها من القرار. ولم يلتزم رئيس الوزراء باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008. كان أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يختار ما بين السلام والاستيطان، فاختار للأسف الاستيطان’. أمام هذا الرفض الإسرائيلي، قال الرئيس عباس ’إننا نتشاور ونتدارس مع أشقائنا العرب ومع مجموعة الدول اللاتينية والإفريقية والأوروبية والأسيوية، وفي المستقبل مع الإدارة الأميركية حول إمكانية الذهاب الى مجلس الأمن بهدف ترسيم حدود دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية. إذ أن هدفنا الذي سنستمر بالسعي إليه هو دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام’. واعرب عن ثقته أن فنزويلا قائدا وحكومة وشعبا ستستمر في دعمها وتأييدها لقضية شعبنا العادلة حتى تقوم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.