تستعد لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين والجماهير العربية الفلسطينية في أراضي الـ48, لإحياء ذكرى النكبة الـ75، في مسيرة العودة الـ26 إلى قرية اللّجون المهجرة قضاء مدينة حيفا، وذلك تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وتعمل اللجنة على وضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات لكل ما يلزم من أجل إنجاح المسيرة التي ستقام غدًا على أرض اللجون المهجرة.
وتشمل التجهيزات فتح طرقات لوصول المشاركين إلى مكان المسيرة في اللجون، وتجهيز موقف كبير للسيارات في المكان، بالإضافة إلى نصب منصة في مكان الحدث المركزي، ووضع اللافتات والإرشادات للمشاركين.
وتنظم المسيرة لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية، ولجنة تخليد شهداء اللّجون وأم الفحم واللجنة الشعبية في أم الفحم.
وقال أدهم جبارين عضو لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم، إنه "منذ قرابة شهر كامل نعمل من أجل إقامة مسيرة العودة الـ26 في اللجون المهجرة قضاء مدينة حيفا، ومنها التصاريح التعجيزية التي طلبتها الشرطة الإسرائيلية من المنظمين للمسيرة، وهذا عدا عن نقلنا من محطة شرطة إلى أخرى حيث بدأت القضية في شرطة أم الفحم لتنتقل إلى العفولة ومن ثم مجدال هعيمك وأخيرًا إلى شرطة كفركنا، حتى حصلنا على المصادقة النهائية، ولكننا كنا قد قررنا قبل الحصول على الموافقة النهائية إكمال مسار وبرنامج المسيرة بحال وافقت الشرطة أو لم توافق".
وبخصوص رفض مجلس إقليمي "مجدو" لإقامة المسيرة، أعرب أن "صحيح كان رفض من قبل مجلس إقليمي مجدو على إقامة المسيرة وذلك بادعاءات واهية، ولكنه بالنهاية وافق على إقامة المسيرة بعد توجهنا له والضغط عليهم من أجل إقامتها، وبحال لم يوافق المجلس والشرطة كنا أيضا سنقيم المسيرة كما خططنا لها، ولكن هذه النتيجة أتت بعد الضغط الذي مارسه السيد سليمان فحماوي ونايف حجو على هذه الجهات من أجل إقامتها كما خططنا".
وبشأن التحضيرات، أوضح أن "التحضيرات على قدم وساق، قمنا بتجهيز موقف للمركبات يتسع لأكثر من 500 حافلة وألف مركبة خاصة، وهذا نتاج العمل والتخطيط من أجل إقامة المسيرة، فيما ستسير المسيرة ما يقارب الـ900 متر حتى تصل إلى منصة المسيرة بالقرب من مقبرة اللجون وطاحونة نوصير".
وبشأن برنامج المسيرة، قال إن "البرنامج سيشمل عدة خطابات قصيرة، ومعرض لفنانين في اللجون، بالإضافة إلى شرح عن اللجون المهجرة والنكبة، وألعاب للأطفال للتسلية، فيما يناسب البرنامج جميع أفراد العائلة، وأيضًا يوجد مسار خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، بالإضافة إلى ترجمة خاصة للصم والبكم الأمر الذي يجعل المسيرة تناسب جميع فئات المجتمع".
وحول التخوفات من تضييقات من الشرطة على المشاركين بالمسيرة، أوضح أننا "لا نتوقع أن يكون تضييقات من الشرطة لأنها صادقت على المسيرة، ولكن نتخوّف أن يكون تضييقات من قبل اليمين المتطرف من أجل خلق أجواء محتدمة، لكن الأهم أننا بأرضنا اللجون التي هي حق لنا، عملنا على التخطيط لإقامة برنامج كامل متكامل يستمر لستة ساعات ويذكرنا بنكبة شعبنا الفلسطيني".
وقال موسى محاميد أحد المنظمين من مدينة أم الفحم " إننا "قمنا بشق عدة طرق عن طريق الآليات من أجل تسهيل وصول المشاركين بالمسيرة من مختلف المناطق، بالإضافة إلى تحضير المنطقة بالقرب من المنصة التي سيكون بها التجمع بالقرب من مقبرة اللجون بعد نهاية المسار".
وعن ما يميز المسيرة هذه السنة، أعرب محاميد أن "ما يميز المسيرة هذه السنة هو الجيل الشاب والناشئ، الذي سيتولى قسم كبير من زمام الأمور في هذه المسيرة، وذلك حتى تفسح المجال لهذا الجيل الناشئ بقيادة المسيرات بالمستقبل، وهذا هام وضروري من أجل بناء مستقبل وقادة لأبنائنا، وللأسف الشديد معظم القيادات في الجمعيات والأحزاب المختلفة هم من كبار السن، لذلك من المهم أن نعمل على بناء قادة جديدة للمجتمع".
وأضاف محاميد أن "الجيل الشاب يتقن العمل بكل وسائل التكنولوجيا الجديدة، والوصول إلى أجيالهم من الفئات العمرية المتقاربة، وهناك قدرات وتخطيط لهذا الجيل كبيرة ومن المهم أن نستثمر بها".
وزاد محاميد أنه "سيكون بهذه المسيرة خرائط للوصول إلى الأثارات بالمنطقة والتعرف عليها مع الشرح الكافي والوافي، عن طريق كتيبات تحوي معلومات متكاملة عن كل المنطقة ومعالمها، وسيكون عرض وصور من النكبة والأماكن ما كان قبل النكبة".
واختتم محاميد حديثه بالقول إن "اللجون كنز كبير، ومن المهم أن تكون مشاركة واسعة بالمسيرة، والتعرف على اللجون وقرانا المهجرة عن قرب، والأهم استذكار ما حصل في النكبة، يوم الأربعاء، لن تكون مسيرة بل ستكون أكثر من مسيرة وستعودون إلى المنازل وأنتم بمنتهى السعادة من البرنامج".
عرب 48