تخضع امرأة عربية من مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، لتلقي العلاج في مستشفى "سوروكا" ببئر السبع إثر إصابتها من جراء تعرضها وأسرتها لإطلاق نار أثناء تواجدها بنزهة في منطقة مفتوحة في ثالث أيام عيد الفطر أمس، الأحد.
وفي التفاصيل، أصيبت المرأة بجروح من جراء رصاصة أطلقها جندي أثناء تواجدها برفقة أسرتها لقضاء عطلة العيد في منطقة أم خشرم.
وأحيلت المصابة، على وجه السرعة، إلى مستشفى "سوروكا" حيث خضعت لعملية جراحية إثر اختراق الرصاصة ظهرها.
وادعى الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين، أنه شرع بالتحقيق مع نفسه على خلفية إصابة المرأة.
وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أن "المرأة تواجدت في منطقة إطلاق نار عسكرية، إذ أصيبت من جراء تعرضها لإطلاق نار وجرى نقلها لتلقي العلاج".
ودافع الجيش الإسرائيلي عن نفسه بالقول إن "الدخول إلى مناطق إطلاق النار العسكرية يعد خطرا والقانون يستوجب يمنع الوصول إليها".
وفي السياق، أبرق رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، رسالة إلى قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، جاء فيها أن "ما حدث فعل مدان يتطلب تحقيقا فوريا، بعد أن أطلق سلاح جيش آلي عدة رصاصات على عائلة كانت تقضي إجازتها في البرية، ما أدى إلى إصابة المواطنة آية دراوشة أبو عابد في ظهرها، الرصاصة دخلت ظهرها واستقرت وفورا نقلت لتلقي العلاج الطبي في مستشفى ’سوروكا’".
ونقل أبو مديغم عن زوج المصابة، علي أبو عابد، قوله إنه "اقترب رجل من الجيش الإسرائيلي من الأسرة قبل ربع ساعة من الحدث وطلب منهم إطفاء نار الشواء بعد انتهاء النزهة، وبعد مغادرته بربع ساعة تم إطلاق النار عليهم مباشرة".
وأكد رئيس بلدية رهط "لن نستهين في هذا العمل الذي كان يهدف إلى تصفية عائلة رهطاوية، ويجب القبض على المتورطين في هذا الفعل، وعلى قائد المنطقة الجنوبية أن يزور المرأة المصابة على الفور ويعلن فتح تحقيق".
وختم بالقول "المفارقة واضحة، إذ لو كانت الحادثة مع عائلة يهودية فإن الشرطة العسكرية ستصل على الفور وتحقق، وحتى الآن لم يكلف الجيش فريق محققين نيابة عنه وكأنه راضيا عن تحقيق الشرطة".
الاحتلال يحقق مع نفسه في خطف شاب فلسطيني والاعتداء عليه
واعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، أمس، الأحد، 4 عناصر في جيش الاحتلال، كانوا قد خطفوا شابا فلسطينيا واقتادوه إلى مكان مجهول واعتدوا عليه بالضرب، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال، اليوم الإثنين.
وشرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق مع المعتقلين الأربعة، بعد أن تقدم شاب فلسطيني ناشط على منصة "تيك توك" بدعوى ضدهم، إثر قيامهم باعتقاله واقتياده إلى مكان معزول والاعتداء عليه انتقاما منه بعد أن قام بتوثيقهم.
وفي التفاصيل، جاء أن الشاب وثّق العناصر الأربعة برفقة قائدهم خلال اقتحامهم لقريته، قرية حجة الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، ونشر التوثيق على تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي.
وبحسب الشبهات التي تحقق فيها الشرطة العسكرية، قرر الجنود الأربعة القيام بعملية انتقامية من الشاب، واقتحموا القرية لاعتقاله؛ وبعد تحديد مكانه خطفوه واقتادوه بمركبتهم العسكرية إلى مكان معزول، اعتدوا عليه بالضرب.
ووفقا للشبهات، فإن جنود الاحتلال الأربعة، اعتقلوا الشاب دون إبلاغ قيادة الكتيبة 51 التابعة التي يخدمون في صفوفها.
في المقابل، نفى عناصر الاحتلال الشبهات التي تحوم حولهم، وادعوا أنهم اكتفوا بتحذير الشاب، ولم يعتدوا عليه.
واعترف جيش الاحتلال بالتحقيق مع جنوده، وقال إنه "خلال نشاط عملياتي، دخلت قوة عسكرية قرية حجة، ويجري التحقيق في الادعاء بأن الدخول كان غير مصرح به".
وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "بحسب الشبهات، اقتاد (الجنود المعتقلين) فلسطينيا بسيارة جيب عسكرية إلى مكان منعزل وتم استخدام العنف ضده وتوجيه تهديدات له وتركه في المكان الذي اقتيد إليه".
ووفقا للتقارير، تحقق الشرطة العسكرية في رواية صحة الجانبين، وتفحص إذا ما كان الجنود قد بلغوا قيادتهم عن "العملية" قبل ملاحقة الشاب، وحصلوا على موافقة للقيام بها.
وبحسب "واللا"، فإن النيابة العسكرية ستنظر اليوم بتمديد اعتقال الجنود الأربعة.
عرب 48