مستشار حميدتي لقناة عبرية: الهجمات علينا تشبه هجمات حماس ضد "إسرائيل"

الإثنين 24 أبريل 2023 04:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار حميدتي لقناة عبرية: الهجمات علينا تشبه هجمات حماس ضد "إسرائيل"



الخرطوم/سما/

شبّه يوسف عزت، مستشار قائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حميدتي، القوات التي يقودها خصمه عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بـ"الفصائل الفلسطينية  التي تقاتل إسرائيل"، في ما يبدو محاولة منه لاستمالة إسرائيل لصالح المعسكر الذي ينتمي إليه.

وقال عزت في مقابلة مع قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية: "ما نتعرض له تعرضت له إسرائيل آلاف المرات من الجماعات الإرهابية، مثل حماس وغيرها من الجماعات التي يعرفها المواطنون الإسرائيليون جيدا".

وطالب يوسف بمحاكمة البرهان بسبب "تآمره مع الحركة الإسلامية بهدف ضرب المدنيين"، قائلا: "هذا شخص مجرم، وقرار وقف الحرب ليس بيد البرهان بل بيد التنظيم الإسلامي".


وأضاف: "نقول للشعب الإسرائيلي إن ما نتعرض له وتتعرض له الخرطوم وقوات الدعم السريع من هجوم استغله الجيش واستغلته العصابة الإسلامية".

ورحب مستشار حميدتي بـ"جهود إسرائيل الهادفة إلى وقف القتال"، مشيرا إلى أن إسرائيل والسودان مرتبطتان باتفاقية "أبراهام"، رافضا تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن إجراء تل أبيب اتصالات مباشرة مع حميدتي.

وبخلاف مزاعم عزت، فإنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق تطبيع بين الخرطوم وتل أبيب رغم الزيارات العلنية المتبادلة بين الطرفين.

وقال معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الذي أجرى المقابلة روعي كيس إن "يوسف عزت يحاول من خلال الموافقة على إجراء المقابلة مع القناة الإسرائيلية تجنيد الرأي العام الإسرائيلي لصالح حميدتي".

لكن القناة، وبخلاف تطلعات حميدتي ومستشاره عزت، أعادت للأذهان خلال تقديمها للضيف السوداني القول إن قوات "الدعم السريع" مسؤولة عن ارتكاب مجازر في إقليم "دارفور" السوداني.


وكانت مصادر سودانية وإسرائيلية قد أكدت في أواخر 2021، أن ممثلين عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، زاروا الخرطوم والتقوا ممثلين عن حميدتي.

وقد انتقد ممثلو المكوّن المدني في مجلس السيادة حينها علناً سلوك حميدتي وحرصه على فتح قنوات اتصال مستقلة مع "الموساد"، دون التنسيق مع مجلس السيادة والحكومة، التي يديرها المدنيون في الخرطوم.

وأشارت مصادر سودانية في حينه، إلى أن حميدتي أوكل لشقيقه اللواء عبد الرحيم دقلو مهمة التنسيق مع إسرائيل، حيث زار الأخير تل أبيب علنا.