قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، اليوم الأحد، إنّ الردع الإسرائيلي "تضرر إلى حدٍّ ما".
وأضاف في حديثٍ لـ"القناة 12" الإسرائيلية، أنّ رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، ونائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، "هم في الواقع المحرك للعمليات التي رأيناها في السنة الأخيرة في الضفة الغربية والقدس وإطلاق الصواريخ من لبنان وغزة".
وأوضح أنه "إذا تم ضرب المحرك فإنّ السيارة تتوقف"، مشيراً إلى أنّ "الردع الإسرائيلي إلى حدٍّ ما تضرر، وأعداؤنا فسروا الرد المعتدل جداً والمكبوح من قبل الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق الصواريخ من سوريا ولبنان وغزة، على أنه خوف إسرائيلي".
هرتسوغ: أعداؤنا يحتفلون بخلافنا الداخلي
وفي السياق، قال رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ اليوم إنّ "أعداءنا يحتفلون بهذا الخلاف الداخلي وحاولوا أن يتحدوننا خلال عيد الفصح من عدة ساحات".
وشهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تصعيداً أمنياً، وذلك بعد إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الأعلى المحتل، في السادس من نيسان/أبريل الجاري، رداً على تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
كما استهدفت المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية ضمن ردّها على الاقتحامات المتكررة، إضافةً إلى إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل.
وحذّر قادة الاحتلال في الآونة الأخيرة من خطر تآكل الردع الإسرائيلي، بحيث بات الاحتلال أمام معضلة رد معقدة على إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان.
وقبل أيام، أكد عضو الكنيست ووزير الأمن السابق، أفيغدور ليبرمان، أنّ "الرد الإسرائيلي كان نكتة مضحكة، والردع في مقابل نصر الله تأكّل كلياً".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنّ "إسرائيل" مردوعة من حزب الله ولا تريد الدخول في حرب شاملة"، قائلةً إنّ "العرب سينظرون إليها على أنها ضعيفة".
من جهته، قال باحث إسرائيلي لـ "القناة 13" الإسرائيلية إنه "لا يوجد أي ردع"، موضحاً أنّ "إسرائيل" فقدته في الأعوام الأخيرة".