دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر المقاومين والمقاتلين كافّةً، وجميع قوى المقاومة لتصعيد الفعل المقاوم ضدّ الاحتلال والمستوطنين.
وأكد في تصريح صحفي ، أن التجربةُ أثبتت بأنّ هذا الخيار هو الكفيلُ والناجعُ لإلحاق الهزيمة بهذا الاحتلال، وإجباره على الرحيل عن الارض الفلسطينية.
وأشاد مزهر بالعمليّات النوعية الأخيرة التي انطلقت من داخل فلسطين وخارجها، التي تجسّدت بتقاطع النيران ووحدة الساحات، وكشفت عن هشاشة المنظومة الأمنيّة لهذا العدو وضعفها، وقد أثبتت المقاومةُ بأنّها قادرةٌ على الدفاع عن شعبنا ومقدّساته، وأنّها توجّه الضربات النوعيّة لهذا العدوّ بما يعمّق من مأزقه.
وأضاف:"يثبتُ شعبنا ومقاومته يومًا بعد يومٍ أنّهم موحّدون في مواجهة الاحتلال، وهو ما يتطلّب تشكيل قيادةٍ وطنيّةٍ لإدارة المعركة، والتصدّي للعدوان، لتعميق أزمة العدو وإرباك مخطّطاته".
واعتبر إنّ تسارع حلقات العدوان الشامل على شعبنا وتصاعد عمل المقاومة، بحاجةٍ إلى استراتيجيّةٍ فلسطينيّةٍ واضحةٍ قائمةٍ على الوحدة والمشاركة الشعبيّة والوطنيّة لأطياف المجتمع كافةً في التصدّي للعدوان والمخططات التصفوية، وهو ما يحتاج إلى العمل سريعًا من أجل بناء وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة، تعملُ على إعادة بناء م.ت.ف والدعوة لعقد مجلسٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ تشارك فيه أبناء شعبنا وقواه كافةً في جميع أماكن وجودهم، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني بسحب الاعتراف بالاحتلال والقطع مع أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وفي مقدّمتها التنسيق الأمني.
ودعا الى مواصلة الاشتباك الجماهيري الميداني على امتداد مساحة أرض فلسطين، والتصدّي لميلشيات المستوطنين الإرهابيّة، بما يقتضيه ذلك من تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمدن والمخيّمات الفلسطينيّة لحماية أهلنا والتصدّي لهذه الميلشيات، ولمخطّطات قادة الاحتلال وعلى رأسهم "نتنياهو" "وبن جفير" "وسمويترش".
وعاهد جماهير الشعب الفلسطيني بأنّ الجبهة ستواصل التمسّك بخيار المقاومة بأشكالها كافةً جنبًا إلى جنبٍ مع فصائل المقاومة، من أجل مواصلة معركة الحرية والاستقلال والعودة، مهما كانت العقبات والتضحيات.