قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن "إسرائيل تمر بأوقات مضطربة للغاية"، وأنها تسعى إلى خفض التصعيد بعد تزايد التوترات في المسجد الأقصى وغزة ولبنان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي العقيد، ريتشارد هيشت، لشبكة "سي إن إن".
وقال هيشت: "نواجه جبهات مترابطة على الحدود في الوقت الحالي، بدأ الأمر في القدس وتم توسيعه ليشمل حماس في غزة ولبنان، ويرجع ذلك إلى الأحداث التي وقعت"، يقصد في القدس الشرقية.
وتابع: "مرة أخرى نحن في أوقات مضطربة للغاية، قبل ليلتين وقع حادث في جبل الهيكل ( المسجد الأقصى)، وجاء رد من غزة، وكانوا يحاولون التصعيد عبر الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي في هذه المنطقة، وبدأوا في إطلاق الصواريخ".
ومضى المتحدث: "بعد ذلك بدأت بعض الفصائل الفلسطينية في لبنان، ومعظمها من حماس في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل".
وأضاف هيشت: "لذلك كان لدينا مثل ساحة متعددة مع قسم رئيسي واحد بإمكانيات فلسطينية".
ولدى تعليقه على استدعاء إسرائيل بعض قوات الاحتياط في أعقاب الأحداث الأخيرة قال المتحدث باسم الجيش: "لن أخوض في الأرقام ولكن سأخبرك أننا مستعدون لأي تطورات".
وأكد أن "إسرائيل" تريد خفض التصعيد، مضيفا "هناك عطلة نهاية أسبوع حساسة مقبلة في عيد الفصح، بالتزامن مع رمضان، ونتطلع ونأمل عطلة نهاية أسبوع هادئة (..) لأنه وقت مقدس".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، أنه نفذ غارات على مواقع تابعة لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية في جنوب لبنان وقطاع غزة، ردا على إطلاق رشقات صاروخية، أمس الخميس، من لبنان على مستوطنات شمالي البلاد.
وأمس الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية تجاه الأراضي المحتلة، حيث تم اعتراض 25 منها من قبل الدفاعات الجوية، فيما سقطت 5 قذائف داخل الكيان.
وحمّلت "إسرائيل"، حركة حماس المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية، من لبنان نحو الأراضي المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلقت المقاومة 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والمستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة.
وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، جنوبي ووسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.