أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة أن وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت وصل إلى موقع عملية إطلاق النار في الأغوار ويجري تقييماً للوضع الأمني عقب العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطنتين إثنين.
وقال المراسل العسكري لموقع والا العبري، أمير بوخبوط, إن غالانت وصل إلى موقع العملية في الأغوار وأجرى تقييماً للوضع بمشاركة مسؤولين في الجيش عقب العملية واطلع على تفاصيل عمليات البحث عن المنفذين.
وأصدر غالانت، تعليمات جديدة عقب العملية، وبحسب قناة كان العبرية، أوعز غالانت، بتشديد إجراءات الأمن على الطرق الاستيطانية ومحيط المستوطنات، وأمر قوات الجيش الإسرائيلي عقب تقييم امني بالعمل السريع للوصول لمنفذي عملية الأغوار.
وفي سياق متصل أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، بعد ظهر اليوم، الجمعة، باستدعاء قوات الاحتياط وخاصة الوحدات الهجومية في سلاح الجو، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أنه يحشد في المنطقتين الجنوبية والشمالية، مقابل قطاع غزة ولبنان، قوات نظامية من سلاحي المشاة والمدفعية، وذلك في أعقاب مداولات أمنية جرت خلال الليلة الفائتة.
ويأتي ذلك بعد غارات إسرائيلية واسعة في لبنان وقطاع غزة. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه استهدف ثلاثة أهداف في لبنان، وقال إنها تابعة لحركة حماس، وتقع في منطقة أطلِق منها صواريخ باتجاه الجليل الغربي، أمس. واستهدفت غارات أخرى 11 هدفا في قطاع غزة، ادعى الاحتلال أنها ورشات لصنع أسلحة تابعة لحماس و"مراكز أبحاث وتطوير" في جباليا، وكذلك أنفاق قريبة من السياج الأمني المحيط بالقطاع.
وأطلِقت من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" 44 قذيفة صاروخية على الأقل خلال الليلة الماضية. وبحسب جيش الاحتلال فإنه لم يهاجم أهدافا لحزب الله أو للدولة اللبنانية، وأنه ينظر إلى الدولة اللبنانية كمسؤولة عما يحدث في أراضيها.
وحمل جيش الاحتلال حماس مسؤولية التصعيد، الذي جاء في أعقاب اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى واستخدام العنف المفرط بحقهم، في اليومين الماضيين، بهدف إخلائهم من المسجد والتمهيد لاقتحامات المستوطنين.