أفرجت السلطات الإماراتية عن الشابة فداء كيوان من مدينة حيفا، السبت، وذلك بعد صدور قرار بالعفو عنها في أعقاب الحكم عليها بالسجن المؤبد.
وجاء في التفاصيل، أن قرار العفو صدر عن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ومن المزمع أن تصل كيوان إلى البلاد في الساعات القادمة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، عفواً عن الشابة فداء كيوان، التي ضبطت في مارس 2021 بحوزتها نصف كيلوغرام من الكوكايين، وحُكم عليها في البداية بالإعدام، لكن عقوبتها خُففت إلى السجن المؤبد".
وأوضحت أن القرار جاء في إطار العفو الذي يمنحه رئيس الإمارات للسجناء بمناسبة شهر رمضان، وبناء على طلب الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ.
وتابعت: "وجه الرئيس هرتسوغ قبل أسابيع نداء إنسانيًا شخصيًا إلى رئيس دولة الإمارات، وكبادرة حسن نية تجاهه قرر محمد بن زايد العفو عنها وإطلاق سراحها إلى إسرائيل".
وقالت الصحيفة نقلا عن مكتب هرتسوغ: "عبر رئيس الدولة عن امتنانه لرئيس دولة الامارات وهنأه وشعبه وكل جيراننا بشهر رمضان المبارك شهر الخير والسلام".
وكانت محكمة إماراتية قد ألغت حكم الإعدام بحق الشابة كيوان، يوم 28 حزيران/ يونيو 2022، بعد إدانتها بحيازة نصف كيلوغرام من مخدر الكوكايين في الشقة التي كانت تسكنها بالإمارات.
وفي آخر تفاصيل القضية، كانت محكمة إماراتية في أبو ظبي قد رفضت في 23 آب/ أغسطس 2022 الاستئناف الذي تقدمت به الشابة كيوان على الحكم الصادر ضدها بالسجن المؤبد، وذلك بعد أن جرى تخفيف حكم الإعدام الصادر بحقها إثر إدانتها بحيازة مخدرات والإتجار بها.
وحُكم على الشابة كيوان، وهي مصورة كانت تملك استوديو للتصوير الفوتوغرافي في حيفا، بالإعدام في نيسان/ أبريل 2022 لحيازتها 50 غرامًا من الكوكايين ونصف كيلوغرام من الماريجوانا، بعدما أوقفت في دبي عام 2021.
وتسلمت كيوان شقة كانت قد حجزت لها قبل وصولها إلى الإمارات، وبعد أسبوع من نزولها فيها، اقتحمت شرطة دبي الشقة وضبطت فيها كمية من المخدرات واعتبرتها كمية للتجارة.
وذكرت عائلة كيوان في بيان سابق لها، أنه "تم توريط" ابنتها في "قضية لا علاقة لها بها". وجاء في بيان العائلة أن "فداء وقعت ضحية طيبتها وثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد"، فيما ذكر شقيقها أنها اعترفت بعد تعرّضها للضرب.