اكتشف العلماء مادة جديدة تم وصفها بـ" المادة المعجزة"، ويمكن ضبطها لتغيير العالم بأسره، حيث تعمل عند درجة حرارة وضغط منخفض بما يكفي لاستخدامها فعليا في المواقف العملية.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن هذه المادة كان العلماء يطاردونها منذ أكثر من قرن، في صنع مادة قادرة على نقل الكهرباء دون مقاومة، وتمرير المجالات المغناطيسية حول المادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشافها يمكن أن يؤدي إلى شبكات طاقة قادرة على نقل الطاقة بسلاسة، مما يوفر ما يصل إلى 200 مليون ميغاوات، ويمكن أن تسهم أيضا في الاندماج النووي، وهي عملية طال انتظارها يمكن أن تخلق قوة غير محدودة.
وأفادت مجموعة من الباحثين في جامعة "روتشسر" الأمريكية، بقيادة العالم رانجا دياس، بأنها ابتكرت موصلا فائقا جديدا يمكنه العمل في درجة حرارة عادية وضغط أقل بكثير من المواد الفائقة التوصيل التي تم اكتشافها سابقا.
Scientists discover superconducting material that could bring total revolution in energy and electronicshttps://t.co/BhQc5b1ETX
— The Independent (@Independent) March 8, 2023
قام دياس والفريق بصنع المادة عن طريق أخذ معدن أرضي نادر يدعى اللوتيتيوم وخلطه بالهيدروجين وجزء صغير من النيتروجين، ثم تركوه لمدة يومين أو ثلاثة أيام، في درجات حرارة عالية.
وبحسب الصحيفة، كان لون المركب أزرق، ولكن تم ضغطه بعد ذلك بضغط عال جدا، وتحوّل من اللون الأزرق إلى اللون الوردي عندما وصل إلى الموصلية الفائقة، ثم أصبح مرة أخرى أحمر غنيا في حالته المعدنية غير الفائقة التوصيل.
وبيّن العلماء أن المادة لا تزال تتطلب تسخينها إلى 20.5 درجة مئوية وضغطها إلى نحو 145000 رطل لكل بوصة مربعة، لكن هذا أقل كثافة إلى حد كبير من المواد الأخرى المماثلة، بما في ذلك تلك التي أعلن عنها البروفيسور دياس في عام 2020، بحسب صحيفة "independent" البريطانية.
وقال العلماء: "هذه النتائج ستمثل حقبة جديدة للاستخدام العملي للمواد الفائقة التوصيل".