أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، أصيب بمرض جديد وهو عبارة عن جرثومة غزت صدره وظهره من الجهة اليسرى، ويعاني على أثر إصابته بهذا المرض من آلام وأوجاع على مدار الساعة ولا يستطيع النوم إلا ساعتين تقريبًا من شدة الآلام.
وأفاد الأسير المجاهد يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه يعيش في معاناة بسبب الإهمال الطبي، متمنيًا أنه لو بقيَ وضعه مع مرض السرطان الحميد في الغدة الدرقية فقط، مضيفًا أن أوضاعه الصحية تتراجع منذ نحو عشرة أيام، حيث أصيب بمرض عبارة عن جرثومة غزت الصدر والظهر من الجهة اليسرى من الجسم، وتوجه على أثر ذلك لعيادة سجن عزل ريمونيم المعزول فيه، حيث شاهدوا الدمامل في ظهره وصدره، وورم في الثدي الأيسر، وأخبروه أنه مرض غير خطير لكنه سوف يستمر لمدة شهر، وقاموا بإعطائه عدة مسكنات إلا أنها لا تعمل إلا لبضع ساعات، ويشتد عليه هذا المرض في الليل لدرجة أنه لا يستطيع النوم في الليل إلا حوالي ساعتين تقريبًا.
وطالب الأسير يعقوب عبر رسالته التي وصلت مهجة القدس، بضرورة متابعة ملفه الطبي على كافة المستويات، وضرورة قيام المؤسسات الرسمية ذات العلاقة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بدورها الإنساني وإرسال أطباء مختصين للوقوف على حالته الصحية المتفاقمة والعمل على إرغام سلطات الاحتلال الصهيوني لتقديم العلاج اللازم له وإنهاء عزله التعسفي.
وأوضحت مهجة القدس أن طبيب عيادة سجن ريمونيم كان قد أبلغ الأسير يعقوب قادري منتصف فبراير الماضي بشكل رسمي أن نتيجة الصورة الطبقية التي أجريت له بداية شهر فبراير في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، أظهرت إصابته بسرطان حميد في الغدة الدرقية، وأن الغدة الدرقية مازالت تتضخم وتكبر وأنه يجب إزالة نصفها بواسطة عملية جراحية في الأشهر القادمة دون تحديد موعد معين.
من جهتها تجدد مؤسسة مهجة القدس مطالبتها المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير يعقوب غوادرة بشكل عاجل وفوري، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.
جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات، وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين. ويقبع الأسير يعقوب قادري حاليًا في عزل سجن ريمونيم.