حمّلت الفعاليات السياسية الفلسطينية داخل أراضي الـ٤٨ المسؤولية الكاملة لحكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير عن الاعتداءات الهمجية والإرهابية التي نفذها مئات المستوطنين على أهالي قرية حوارة في الضفة الغربية، وقيامهم بترويع الآمنين وحرق عشرات البيوت والسيارات، تحت نظر جنود الاحتلال.
وأكدت الحركة الإسلامية- الشق الجنوبي، و”القائمة العربية الموحدة” على أن هذه الهجمات الإرهابية التي نفّذها المستوطنون هي وصمة عار وإعلان إفلاس للحكومة الجديدة التي يقودها الوزيران سموتريتش وبن غفير، واللذان سبق أن قاما، قبل إيصالهما للحكم، بأعمال إرهابية مشابهة لما قام به المستوطنون أمس في حوارة.
وطالبت الحركة الإسلامية و”الموحدة” حكومة إسرائيل بوضع حد للمستوطنين المنفلتين ومنع تكرار هذه الاعتداءات والأعمال الإرهابية، وكذلك وقف المداهمات والاغتيالات الميدانية التي تنفَّذ بحق المواطنين الآمنين في بلدات الضفة، والشروع الفعلي في إيجاد أفق لحل سياسي يعيد الأمل بعملية السلام وإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.
بيان “التجمّع”
كما أصدر “التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ” بيانًا حول الجريمة التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون على مدار ساعات في مدينة حوارة، قضاء نابلس.
وجاء في البيان أن “هؤلاء المستوطنين، الذين يعملون بحماية الجيش الإسرائيلي، ورعاية وتأليب الدولة والمؤسسات المختلفة، يترجمون أهداف هذه الحكومة على أرض الواقع، ويقومون بترهيب جماعي، ويقودون إرهابًا همجيًّا ومنظّمًا، ويعيثون فسادًا في الأرض من أجل تحقيق غرائزهم غير الإنسانية المتعطشة لسفك الدمّ الفلسطيني، بغية تحقيق أهدافهم للسيطرة على كافة المناطق الفلسطينية.
وأكد “التجمع الوطني الديمقراطي” أن ما شهدته حوّارة من حرق للبيوت والممتلكات، وما سبقه من حرق لسيارات ومحطة الإطفاء لمنع أي مساعدات للسكان، له دلالة قاطعة على ما يحمله هؤلاء من أفكار دموية وفاشية تتوق للدم وتفتخر بالجرائم التي تقوم بها، بل ترى أنّها خطوات شرعية لتحقيق الأهداف السياسية والأيديولوجية والدينية.
وتابع: “ما سمعناه اليوم من عدد من وزراء الحكومة وأعضاء كنيست من أحزاب التحالف يعزز الدعم والتحالف بين المشروع الاستيطاني والحكومة الحالية”.
وأضاف بيان “التجمّع” أن “ما يفعله المستوطنون من إرهاب همجي ومنظم تحت حماية حكومة إسرائيل، وفي ظل دعم شعبي واسع لهم، وصمت دولي معيب ومخجل على هذه الجرائم، يقود المنطقة بسرعة فائقة إلى اشتعال وتصعيد خطير عشية شهر رمضان المُبارك، وهو ما تتحمل مسؤوليته الكاملة إسرائيل وحكومتها وأقطابها السياسيّة المختلفة التي ترعى الاستيطان وتشرعن هذا الفكر الدموي”.
وشدد “التجمّع”، في بيانه، على أنه “لا خيار أمام الشعب الفلسطيني في هذه الظروف إلا الوحدة والصمود والثبات والنضال من أجل حقوقنا، والتي يتم الاعتداء عليها يوميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي ضاق ذرعًا بشبابنا وشعبنا في الضفة الغربية بالذات، وهو ما يعني استهدافًا لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، فما كان في حوارة هو مقدمة لأعمال خطيرة أخرى قد يقودها المستوطنون في المدن المختلطة وسائر بلداتنا، ويجب التحضر لذلك لمنع أي أذى لنا ولأهلنا”.
وأضاف “التجمّع” أنّ “هذا التصعيد والقوانين العنصريّة، آخرها قانون إعدام الأسرى السياسيين من قبل حكومة بن غفير وسموتريتش، سيكون له إسقاطات كبيرة وتصد شعبي واسع”.
وختم “التجمّع” بيانه بالدعوة لأكبر مشاركة، اليوم الثلاثاء الساعة السادسة مساء، في المظاهرة الوحدوية التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا ضد الهجمة الشرسة والاستهداف لشعبنا الفلسطيني والجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون بحق أهلنا في حوارة. ودعت لجنة المتابعة العليا لمظاهرة واسعة، مساء اليوم، في مدينة سخنين، احتجاجاً على ما وصفته بليلة البلّور الإسرائيلية في حوارة.