استشهد شاب قبيل انتصاف ليل الأحد، وأُصيب آخرون، تعرّض بعضهم لجراح حرجة وخطيرة، بالإضافة إلى إصابة نحو390 آخرين؛ كما أُحرقت منازل ومنشآت ومركبات، مساء الأحد، في اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بـ"استشهاد سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما)، متأثرا بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة"، بالقرب من نابلس، في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه لم يُعرف بعد، ما إذا كان مستوطنون قد أطلقوا الرصاص الحيّ على الشهيد أقطش، أم عناصر من قوات جيش الاحتلال التي تواجدت في المكان.
وأصيب شاب طعنا، وآخر من جرّاء ضربه بقضيب حديديّ، وتعرّض ثالث لجراح خطيرة إثر إصابته بالرأس، في هجوم للمستوطنين على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت، جنوب نابلس، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية "هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف لتدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة"، بينما أعلنت جامعة "النجاح" الوطنية في نابلس، أن دوام يوم الإثنين، "سيكون إلكترونيًّا".
وفي حصيلة أولية للخسائر المادية في حوارة، أفادت تقارير صحافية، بأن 100 سيارة أُحرقت، و35 منزلا أُحرقت بشكل كامل، فيما أُحرِقت أكثر من 40 منزلا بشكل جزئي، بينما قال "الدفاع المدني" الفلسطيني، إنه "تعامل مع عشرات الحرائق التي أشعلها مستوطنون جنوب نابلس"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني، نائل العزة، إن "طواقم الدفاع المدني المنتشرة في قرى وبلدات جنوب نابلس، أخمدت حرائق مشتعلة بفعل المستوطنين في منزلين أحدهما مسكون، ومخازن، ومركبة، ومشطب مركبات، ومحل أدوات كهربائية".
وأشار إلى أن "الوضع في حوارة صعب من كافة المحاور، خاصة أن المستوطنين يقومون بعمل كمائن بحماية جيش الاحتلال، للاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم".
وحول تفاصيل الحرائق، قال العزة إن "المستوطنين أحرقوا منزلا قيد الإنشاء في حوارة، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول والسيطرة على الحريق، رغم محاولة منعهم من قبل المستوطنين المسلحين في المنطقة".
وأضاف أن "مستوطنين أحرقوا منزلا مسكونا في أطراف بلدة عصيرة القبلية، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول والسيطرة على الحريق الذي طال أجزاء من المنزل".
وأشار إلى "وصول بلاغ عن إحراق مستوطنين لمخازن على شارع حوارة، وتمكنت الطواقم من إخمادها رغم وجود تجمعات لمستوطنين مسلحين في المنطقة، إضافة إلى حريق مركبة أمام منزل، وآخر لمشطب مركبات، ومحل أدوات كهربائية".
وأضاف أنه "أثناء توجه طواقم الدفاع المدني إلى شارع حوارة لإطفاء أحد الحرائق، قام بالاعتداء على مركبة الاطفاء وإطلاق النار في الهواء، ما أدى لإصابة سائق المركبة بحجارة المستوطنين".
يأتي ذلك فيما أعلن المشاركون في اللقاء "الأمني السياسي" الذي عُقد، الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، عن تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما"، وضرورة "الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف"، بحسب ما جاء في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء الأردنية ("بترا"). وذلك بعد وقت وجيز من عملية إطلاق نار نُفِّذت في حوارة، بالضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطنيْن، أحدهما جندي.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على المواطن معتز أنيس الديك في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح طعنا، نُقل إثرها إلى طوارئ ابن سينا ووُصفت حالته بالمستقرة.
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، بـ"إصابة مواطن بطعنات على يد مستوطنين في حوارة، وتمّ نقله إلى طوارئ (مشفى) ابن سينا لتلقي العلاج".
ولاحقا، أكدت الجمعية أن طواقمها "تعاملت في نابلس إلى الآن مع 390 إصابة" موضحة أن الاصابات مسجلة كالتالي:
في زعترة: الشهيد سامح الاقطش 37 عاماً، و إصابة بالرصاص الحي باليد نقلت إلى مشفى رفيديا، عشر إصابات اختناق بالغاز
وفي حوارة: إصابة طعناً بالسكين عدة طعنات، نقلت إلى طوارئ ابن سينا،و إصابة بالضرب بقضيب حديد على الوجه نقلت إلى ابن سينا، وإصابة بالرأس بحجر نقلت إلى رفيديا،و 5 إصابات سقوط، و3 إصابات ضرب، و342 اختناق بالغاز نقل 25منهم إلى المستشفى وطوارئ ابن سينا.
بيت فوريك: 10حالات اختناق بالغاز، أما في بورين: إصابة باعتداء بالضرب نقلت إلى مستشفى رفيديا، و15 حالة اختناق بالغاز،و اعتداء على 3 سيارات اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اعتداء على سيارة إسعاف بلسم وتحطيم الزجاج، مع منع سيارات الإسعاف من التوجه إلى حواره لمدة ساعتين وبعد ذلك سمح لهم بعد تنسيق من الصليب دون توفير حماية من اعتداءات المستوطنين.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن "نحو 20 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والدخان الناتج عن الحرق، حالتهم مستقرة"، قد وصلت إلى مركز طوارئ حوارة، من جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على البلدة.
وأفادت الوزارة بأن أحد الأهالي تعرّض إلى "إصابة خطيرة بحجر في الرأس وأدَّت لكسرٍ في الجمجمة". وأشارت إلى "إصابة طفيفة بقضيبٍ معدني في الوجه".
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف نقلت إصابة بالرصاص الحي في البطن من قرية زعترة، خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين على القرية، مشيرا إلى أن حالة المصاب خطيرة، ولاحقا أُعلن عن استشهاده.
وفيما تداولت أنباء عن إضرام شبان فلسطينيين، في "قبر يوسف"، أفادت مصادر محلية، بعد ذلك بوقت وجيز، بأن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمنع شبانا من الوصول لقبر يوسف شرق نابلس، بعد إلقائهم زجاجات حارقة تجاه المكان"، تنديدا باعتداءات المستوطنين.
وشددت جمعية "اهلال الأحمر"، على أن طواقمها "مُنعت من الدخول إلى منطقة حوارة"، مشيرة إلى أنه تمّ "الاعتداء على 3 سيارات إسعاف، واحدة منها تابعة للهلال، تسببت بأضرار بالهيكل".
وقالت إن "سيارة إسعاف ’الهلال’ مُنعت من الوصول إلى منزل به حالات اختناق في حوارة".
وأصيب ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، مساء اليوم الأحد، خلال هجوم للمستوطنين على مركبة الدفاع المدني، قرب دوار سلمان الفارسي في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وأفاد الضابط مأمون البوريني، بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في حوارة، وعندما وصلوا موقع المنزل قرب دوار سلمان الفارسي، هاجمهم نحو 50 مستوطنا بالحجارة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطين وتحطيم زجاج مركبة.
وأضاف أن المستوطنين أحرقوا منازل في البلدة تعود للمواطنين: رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة و"بركس"، كما حطم المستوطنون منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.
وذكر أن المستوطنين هاجموا أيضا قرية قريوت، خاصة الأحياء القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين، كما هاجموا بلدة بورين جنوب نابلس.
وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء الأحد، خلال تصديهم لاقتحام أكثر من 200 مستوطن قرية بورين، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي والمعدني، وألقوا زجاجات حارقة على منازل المواطنين وممتلكاتهم ومركباتهم في أطراف القرية.
وأضافت المصادر ذاتها أن مواجهات عنيفة تشهدها القرية بين الأهالي والمستوطنين وجنود الاحتلال.
وأحرق مستوطنون، مساء الأحد، "بركسا" وثلاث مركبات، وذبحوا أغناما في بلدة بورين جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا بلدة بورين، وأحرقوا بركسا لتربية الأغنام عقب ذبحها، وثلاث مركبات، إضافة إلى "محاولة إحراق منزل المرحومة المناضلة أم أيمن صوفان، المعروفة بحارسة الجبل"، وفق ما أفادت "وفا".
وأضافت المصادر ذاتها أن المستوطنين هاجموا مدرسة بورين الزراعية، وأحرقوا حظيرة أغنام تعود للمواطن بشير قادوس.
في السياق، هاجم عدد من المستوطنين، مساء الأحد، مركبات المواطنين، قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال، رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة، قرب حاجز "دوتان" العسكري، المقام على أراضي يعبد.
كما أصيب شخصان بجروح، مساء الأحد، جراء اعتداء المستوطنين على مركبات المواطنين في منطقة المعرجات، شمال مدينة أريحا.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين رشقوا مركبات المواطنين المارة على طريق المعرجات بالحجارة، وأحرقوا مركبة، واعتدوا على مواطنين بالضرب كانوا داخلها.
وأُصيب شاب برضوض، مساء اليوم، جراء اعتداء مستوطنين عليه في حوارة. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن طواقم الإسعاف نقلت شابا اعتدى عليه مستوطنون إلى النقطة الطبية في بلدية حوارة.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر"، أن أحد طواقمها "نقل شابا نتيجة ضربة بقضيب حديدي في حوارة من قبل مستوطنين إلى النقطه الطبية في بلدية حوارة".
من جهته، أكد دغلس، أن اعتداءات المستوطنين في حوارة طالت مواطنين ومنازلهم، وعددا من المركبات.
ودعا دغلس المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة، خاصة في البلدات المحاذية للمستوطنات.
وهاجم مستوطنون، مساء اليوم الأحد، قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين هاجموا الجهة الجنوبية من القرية، بحماية جيش الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق الرصاص والغاز السام المسيل للدموع.
وأغلق مستوطنون يغلقون مدخل قرية ياسوف بالقرب من مستوطنة تفوح ويعتدون على المركبات الفلسطينية
وهاجم مستوطنون، مساء اليوم، مركبات المواطنين عند مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت، بعد أن أغلقوه.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل القرية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.
كما أكدت جمعية "الهلال الاحمر"، "الاعتداء على سيارتَي إسعاف ’بلسم’ من قبل المستوطنين في حوارة أثناء نقل طفل أربع شهور إلى (مشفى) المقاصد".
كما أصيب ثلاثة أشخاص، مساء اليوم الأحد، في اعتداء للمستوطنين وجنود الاحتلال، شمال رام الله.
وقال مدير "مركز 24 الطبي" في بيرزيت، باسم بواطنة، إن ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل، وصلوا المركز مصابين برضوض وجروح جراء اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم وتحطيم مركبتهم، عند أطراف قرية جيبيا شمال رام الله، بعد أن ضلوا طريقهم، مشيرا إلى أن إصاباتهم طفيفة.
وفي سياق ذي صلة، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على مركبة وجرارين زراعيين من خربة حمصة التحتا، بالأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال ومستوطنين اقتحموا الخربة وحاصروا خيام المواطنين لساعات، قبل أن يستولوا على مركبة وجرارين زراعيين للمواطن فضل أبو سيف وشقيقه.
واعتدى مستوطنون، مساء اليوم الأحد، على مواطنة وأطفالها في مدينة الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال زوجها وشقيقها.
وقال الناشط عارف جابر، إن المستوطنين اعتدوا على مواطنة وأطفالها قرب الحاجز العسكري في حارة جابر بالبلدة القديمة من الخليل، خلال وجود قوات الاحتلال في المنطقة.
وأضاف جابر أن قوات الاحتلال المتواجدة بالمكان أطلقت الأعيرة النارية، واعتقلت زوج المواطنة عبد الحكيم محمد أبو رميلة، وشقيقها عبد الرحمن نايف جابر، خلال محاولتهما إنقاذ العائلة من هجمات المستوطنين.
FacebookTwitterWhatsAppMessenger
