أكدت حركة "حماس"، السبت، أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته الفاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ومحاولات التهويد الممنهجة التي يتعرض لها المسجد الإبراهيمي في الخليل، لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ، وأنه سيبقى إسلاميًا خالصًا.
جاء ذلك في بيان لحركة "حماس" بالذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال ومجازره لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولم ولن تمر بدون رد من المقاومة والشعب الفلسطيني، وأن المعركة مفتوحة ومستمرة حتى زواله.
ودعت الجماهير الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني وتجديد أواصر التعلّق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات، داعيةً إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، حماية وذوداً عن أرضنا ومقدساتنا من خطر التهويد والاستيطان.
كما دعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، حكومات ومؤسسات ومنظمات، إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية، وثوابته الوطنية، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، مجددةً دعوتها للأمم المتحدة بمؤسساتها المتعدّدة وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى التحرّك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضدّ المسجد الإبراهيمي وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والعمل على وقفها، ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.