توتّر في سجن النقب.. الحركة الأسيرة: حراكنا مستمر ولا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة

الجمعة 24 فبراير 2023 03:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
توتّر في سجن النقب.. الحركة الأسيرة: حراكنا مستمر ولا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة



القدس المحتلة/سما/

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن "حالة من التوتر تسود أجواء سجن النقب بعد إعلان إدارة السجن عن عقوبات جديدة بحق الأسرى"، وذلك فيما يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الحادي عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة الاعتصام في ساحات السجون اليوم، بعد صلاة الجمعة، تنفيذا لدعوتها اعتبار اليوم يوم غضب ردا على جرائم الاحتلال ومجازره، ونصرة للأسرى والقدس في معركة العصيان التي ينفذونها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت اللجنة في بيان صدر اليوم: "حراكنا مستمر لمواجهة حملة الحقد التي يقودها ’أحمق التلال’ (في إشارة إلى وزير ’الأمن القومي’ الإسرائيلي، إيتمار بن غفير) علينا ومن ورائه حكومة الاحتلال، ولا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة، حتى ترغيم أنوفهم بوحل الهزيمة، وندعو شعبنا لإعلاء الصوت معنا وإسنادنا".

وتشمل الخطوات التصعيدية للأسرى الاعتصام في الساحات، وارتداء ملابس السجن المسمى "الشاباص".


وكان نادي الأسير قد أعلن، الثلاثاء الماضي، في بيان صحافي، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

ولفت إلى أنّ الأسرى أكّدوا عبر عدة رسائل، أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس، وستتوج خطوات "العصيان" الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: "بركان الحريّة أو الشهادة".

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة سجون الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع أول أمس، الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تُعتبر الأكثر عنفا وبطشا، علما أن أسرى "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في قسم (1).

في قراءة تمهيدية: المصادقة على قانون لحرمان الأسرى من علاجات تُحسّن جودة الحياة
على صلة
في قراءة تمهيدية: المصادقة على قانون لحرمان الأسرى من علاجات تُحسّن جودة الحياة
يشار إلى أنّ الأسرى شرعوا في الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى "الفحص الأمني"، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.

كما دعا الأسرى أبناء شعبنا إلى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.