في حادثة ليست جديدة على أبناء شعبنا الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، تعرف أحد الممرضين، اليوم الأربعاء، على جثة والده شهيداً بين الإصابات التي وصلت مستشفى النجاح الوطني، اثر العدوان "الإسرائيلي" على مدينة نابلس اليوم.
وسرد الممرض أحمد أسود عبر صفحته في موقع "فيس بوك"، قائلاً:" تم استدعاء نداء الطوارئ code blue الى قسم الطوارئ، توجهنا انا و صديقي الياس الى قسم الطوارئ، لانعاش من وصل من الإصابات".
وأضاف:" وجدنا اصابتين قد توقف القلب لديهما، بدأنا بإنعاش المصابين دون ان نلتفت الى وجوههم، استدعينا جراح القلب وقام بفتح صدر المصاب وحاولنا بكل جهدنا انعاشه، وكان الياس بين الطاقم المشارك في انعاش ذلك المصاب.
وتابع :" توقف الجراح واعلن عن وفاته، التفت الياس لوجه المصاب وصاح باعلى صوته وسط الطوارئ، هوية المصاب للصدفة في جيبي، اشهرت الهوية في وجه الياس وسالته: هاد ابوك؟" اسود، هاد ابوي"، صمتٌ رهيب في الطوارئ، لا نعلم ماذا نقول او نتصرف" صحيح هاد ابوي، تقبله الله شهيدا، صبركم الله على مصابكم".
وعقب انتشار تفاصيل الحادثة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوالد الممرض، الشهيد المسن عبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاماً).
واستشهد 11 مواطنا بينهم القيادي في كتيبة نابلس "محمد ابو بكر الجنيدي" ورفيق دربه الشهيد حسام إسليم، برصاص قوات الاحتلال، بعد محاصرتها منزلاً في مدينة نابلس كانت يتواجد بداخله الشهيدين أبو بكر وإسليم، أسفر على استشهادهما و9 مواطنين بالإضافة لإصابة 102 بينها 7 إصابات خطيرة على الأقل.