حذرت عضو البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين مارجريت أوكين، من تفجر الأوضاع في فلسطين، جراء تصاعد وتيرة عمليات الضم التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت أوكين، في مؤتمر صحفي في مقر رئاسة الوزراء برام الله، في أعقاب لقائها برئيس الوزراء محمد اشتية، "هذه ليست أول زيارة لي إلى فلسطين، ولكن في هذه المرة صدمت بفعل تسارع أعمال الضم، والتي من شأنها أن تقضي على فرص قيام الدولة الفلسطينية، وتؤجج الأوضاع على الأرض، وتدفعها نحو الانفجار".
وأكدت أن على الاحتلال التوقف عن فرض الحقائق على الأرض، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وشددت على أهمية التمسك بحل الدولتين، الذي يكفل قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابعت: "الاحتلال هو لب الصراع، ويتوجب علينا العمل على إنهائه لا التخفيف عنه".
وتعقيباً على ارتقاء 10 شهداء وإصابة أكثر من 100 آخرين في نابلس، قالت عضو البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين مارجريت أوكين، إن الأوضاع مقلقة للغاية، منوهة إلى أن الوفد عندما سيعود أدراجه سيعمل على وضع المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي بصورة الأوضاع، ويقدم المعطيات التي شاهدها على الأرض، بما سيترك أثراً واضحاً.
وتطرقت كذلك إلى تولد حالة من الغضب لدى الوفد حيال رفض السلطات الإسرائيلية توجهه إلى قطاع غزة، ومنع اثنين من أعضائه من الدخول إلى فلسطين، وهما رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين مانو بينيدا، وعضو مجموعة الخضر / التحالف الأوروبي الحر في البرلمان الأوروبي آنا ميراندا.
وأضافت أوكين: "إسرائيل لا تحبهما، ولكن ليست هي من يقرر من يرسله البرلمان الأوروبي إلى هنا. أمر غير مقبول أن تفرض إسرائيل شروطاً على تشكيلة الوفد المتوجه إلى فلسطين".
وأوضحت أن الوفد الذي تقوده، والمكون من 7 أعضاء من البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين، ويمثلون 6 دول في الاتحاد الأوروبي و4 مجموعات سياسية مختلفة، وصل إلى فلسطين مساء الإثنين، وتوجه في اليوم التالي إلى الخليل لزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف ومسافر يطا جنوباً.
كما عقد لقاءات مع ممثلين عن مؤسسات مختصة، للاطلاع على واقع التوسع الاستيطاني، الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حساب الأراضي الفلسطينية، إلى جانب اللقاءات الرسمية التي عُقدت اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية الفلسطينية.