ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المؤسسة الأمنية بأكملها دخلت في حالة تأهب لمواجهة احتمال تنفيذ عمليات انتقام من الضفة والقدس المحتلة داخل المدن المحتلة أو إطلاق صواريخ من غزة.
وفي إثر العدوان على نابلس، قال نير دفوري، معلق عسكري في "القناة 12"، إنّ ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى عشرة "أدخل كل المؤسسة الأمنية في حالة تأهب عالية لمواجهة عمليات انتقامية هنا في الضفة الغربية وليس فقط في القدس وبالطبع احتمال قصف من غزة".
بدوره، أشار أوهاد حمو، معلق الشؤون الفلسطينية في القناة "1" إلى أنّ "الرسالة الصوتية المسجلة (لأحد المطلوبين قبل استشهاده) مهمة جداً ويتم نشرها في الجانب الفلسطيني بواسطة الجميع تقريباً ولها أهمية كبيرة، فهي تذكّر برسالة إبراهيم النابلسي أحد رموز عرين الأسود".
وأضاف أنّ "هذه الرسالة لم نرَ مثيلاً لها حتى قبل عدة سنوات، في السنتين أو الثلاث الأخيرة لم نرَ تقريباً مطلوبين فلسطينيين يفضلون القتال والموت وعدم تسليم أنفسهم على الأقل منذ الانتفاضة الثانية وبالتالي لهذا أهمية كبيرة".
ولفت إلى أنّ "العيون شاخصة ليس فقط نحو الضفة وإنما نحو قطاع غزة، فنحن سمعنا المتحدث العسكري باسم حماس أبو عبيدة يقول إنّ صبرنا نفد لذا يحتمل جداً أن نرى رداً ربما يأتي من قطاع غزة".
بدوره، قال حيزي سيمانتوف، معلق الشؤون العربية في القناة "13"، إنه "في اللحظة التي وصلت فيها القوات الإسرائيلية والشاباك إلى داخل نابلس مباشرةً وصلت مجموعات مسلحين على درجات نارية وفي أماكن أخرى بواسطة سيارات بهدف التصدي لها وخوض اشتباك"، مضيفاً أنّ "هذا الأمر يرمز إلى أنّ كل عملية كهذه للجيش الإسرائيلي في نابلس وجنين وشمال الضفة تتحوّل إلى اشتباك مع قتلى واحتمال حصول تصعيد وتداعيات كبيرة على الأرض ومع عين باتجاه قطاع غزة".
وكان الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة قال في وقتٍ سابق اليوم إن المقاومة في غزة تراقب جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
واندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين بعد اقتحام منطقة السوق الشرقي في مدينة نابلس، صباح اليوم، استشهد على إثرها 10 فلسطينيين وأصيب العشرات برصاص الاحتلال.
واستقدم الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة خلال اقتحام المدينة من حاجز حوارة العسكري، وتداول فلسطينيون لقطات لاقتحام الآليات المدينة ودهم السوق الشرقي خلال وجود كبير للفلسطينيين داخل المكان.
ولم تقتصر المواجهة على المقاومين، بل قام الأهالي بمحاولة إعاقة اقتحام الاحتلال للمدينة،ودارت مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة،فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بين الأحياء السكنية.