مازالت أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا مستمرة، حيث قررت محكمة القاهرة الاقتصادية تأجيل الحكم في القضية إلى 18 مارس المقبل، حيث يتنازع الطرفان حول بعض البنود التي تم إبرامها فيما بينهما، حيث طالبت الشركة شرين عبد الوهاب برد 10 ملايين جنيه، بينما تؤكد شيرين أنها لم تخل ببنود العقد المبرم بينها وبين الشركة، وأنها على استعداد تام لتسليم ألبومها المنصوص عليها في العقود.
ونرصد في التقرير التالي القصة الكاملة لأزمة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا.
رفع دعوى من شركة روتانا
تعود أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا، إلى عام 2019 حيث أقامت الشركة دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة الاقتصادية تطالب فيها بإلزام شيرين عبد الوهاب بسداد تعويض مالي قدره 10 ملايين جنيه بسبب عدم التزامها ببنود التعاقد بينهما، حيث كان من المقرر أن تقدم شيرين عبد الوهاب ألبومين مع الشركة مقابل المبلغ المدفوع على أن يضم الألبوم 10 أغاني ، وتقوم بتصوير 2 فيديو كليب وإحياء 3 حفلات تتولى الشركة تنظيمها، وتم تحديد موعد للنظر في القضية.
وكان الدكتور حسام لطفى محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب، كشف تفاصيل خلافها القضائي مع شركة روتانا للمرئيات والصوتيات خلال تصريحات تلفزيونية، حيث قال: "شركة روتانا رفعت قضية على شيرين بسبب بندين الأول أن شيرين مسلمتش الألبوم اللي اتفقت عليه مع روتانا وهو تقديم تسع أغاني، والثاني أن بعض الأغاني نزلت في السوق ولم تمنح لشركة روتانا، وللأسف تم تسريب الأغاني دون علم شيرين وهي غير مسؤولة عن هذا التسريب، وهي لم تقبض مليما واحدا من الشركة التي سربت هذه الأغاني".
وتابع: "أدخلنا الشركة المسؤولة عن هذا الاختلال وطلبنا منها تقديم أي مستند يفيد بأن شيرين عبد الوهاب تعاقدت معها أو أنها قبضت أي أموال منها ثمن تلك الأغاني”، موضحًا: “شيرين موقفها جيد جداً وهي حريصة على تأكيد احترامها لروتانا وأنها تسعى لعدم وجود خصومة بينها وبين أي شركة خصوصا شركة روتانا".
شيرين عبد الوهاب تصعد الأزمة
ووجهت الفنانة شيرين عبد الوهاب، إنذارا لشركة روتانا من خلال المحامي الخاص بها، واتهمت الشركة باستغلال صوتها، وجاء نص الإنذار: “بناء على طلب شيرين سيد محمد عبد الوهاب المعروفة فنياً بالفنانة شيرين عبد الوهاب أنذرت الممثل القانوني لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات الكائن مقرها في دبي".
وأنذرتها باللأتي: بتاريخ 6-1-2019 أبرم عقد اتفاق بين كل من الشركة المنذر اليها والفنانة، بغية استغلال صوتها في تسجيل البومين، وما يتبعها من حقوق كاملة من بيع وتنازل واستغلال بكافة الطرق المسموعة، يتضمن (اثنين) فيديو كليب لكل البوم وعدد (ثلاث) حفلات أداء حي، نظير 10 ملايين جنيه مصري لا غير بواقع (خمسة مليون جنيه مصري لا غير) للألبوم الواحد،”.
على أن ينفذ هذا العقد في مدة غايتها ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع على العقد، على أن تكون مدة التنفيذ كل البوم ثمانية عشر شهرا او تنفيذ محل العقد، إلا أن هذا العقد تضمن في البند الثامن "القوة القاهرة" أن يتم تعليق تنفيذه لمدة لا تزيد على (سنة) وإذا لم تسنح الفرضة للتنفيذ بعد هذه المدة يحق لاي من الطرفين انهاء العقد دون مسؤلية عليه من قبل الطرف الآخر".
تأجيل القضية الى 18 مارس
وأخير قررت محكمة القاهرة الإقتصادرية، تاجيل نظر الدعوى إلى جلسة أمس بعد المعطيات الجديدة التي قدمها محامى المطربة شيرين عبد الوهاب والذى أبدي فيه استعدادها الكامل لتنفيذ بنود التعاقد وتقديم الألبوم للشركة، وهو ما أكد عليه المحامى الخاص بها فى تصريحات صحفية: "عقدت المحكمة اليوم جلستها لنظر الدعوى رقم 1835، اقتصادية، وتم التأكيد من جهتنا على تمسك الفنانة بما جاء في إنذار قضائي، وتم تسليمه يوم الثلاثاء الماضي إلى شركة روتانا، ونؤكد فيه استعدادها بالتسليم الفوري للأغاني الخاصة بألبوم جديد لها وأكدنا في الجلسة، اخطارنا الشركة، أن أغاني الألبوم، جاهزة ونطلب حضور من يتسلمها من مكتبنا القانوني، ومعه تقريرا عن خطة الدعاية والإعلان وقررت المحكمة تأجيل القضية إلي يوم 18 مارس المقبل، للنطق بالحكم, علما أن شركة (ذا بيسمنت)، لم ترسل محاميها، للرد على اتهامات وجهت لها بطرح بعض الأغاني التي تملك (روتانا) حقوقها ، دون موافقة من شيرين عبد الوهاب".