تقدم أحد المستثمرين القطريين بعرض تاريخي للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي المملوك لعائلة جلايزر الأمريكية.
وأكد الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة أحد أكبر البنوك في قطر، ونجل رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني أنه قدم عرضا لشراء مانشستر يونايتد.
وقال آل ثاني في بيان باللغة الإنجليزية حصلت وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) على نسخة منه أنه تقدم أمس الجمعة بعرض رسمي لشراء 100 % من نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم.
وأضاف البيان: “يخطط العرض لإعادة النادي إلى أمجاده السابقة داخل وخارج الملعب، وقبل كل شيء، سيسعى إلى وضع الجماهير في قلب نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم مرة أخرى”.
وأكد البيان على أن العرض “سيكون خاليًا تماما من الديون من خلال مؤسسة الشيخ جاسم، والتي ستتطلع إلى الاستثمار في فرق كرة القدم ومركز التدريب والملعب والبنية التحتية الأوسع وتجربة المشجعين والمجتمعات التي يدعمها النادي”.
ولفت البيان إلى أن “رؤية العرض تتمثل في أن يشتهر نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم بالتميز في كرة القدم، وأن يُنظر إليه على أنه أعظم نادٍ لكرة القدم في العالم. سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول العطاء، عند الاقتضاء، إذا تطورت عملية تقديم العطاءات ومتى تم ذلك”.
وجاء عرض الشيخ جاسم ليحسم الشائعات التي ترددت حول نية شركة “قطر للاستثمارات الرياضية”، وهي كيان منفصل عن جهاز قطر للاستثمار، المالكة لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو الأمر الذي كان يصعب مهمة إتمام الصفقة بسبب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث إن الفرق التي تعود ملكية أغلبية أسهمها لنفس الشخص أو الجهة، لا يمكنها أن تنافس في البطولات الكبرى بالمنطقة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا . وذكرت بعض المصادر أن العرض القطري يتجاوز حاجز الـ5 مليارات يورو، وبامكانه بالتالي أن يحطم الرقم القياسي لأكبر عملية بيع لأحد الاندية الرياضية.
وتم بيع تشيلسي في مايو مقابل 8ر4 مليار يورو لمستثمرين أمريكيين، لكن المبلغ شمل 2 مليار يورو في وعود الاستثمار.
كما أفادت صحيفة “تلغراف” الإنكليزية اليومية الجمعة أن مستثمرين سعوديين قد يقدمون عرضاً لشراء نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم الذي تم طرحه للبيع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من قبل مالكيه الأميركيين عائلة غليزر.
وكتبت الصحيفة أن “عدة مجموعات خاصة في الرياض استفسرت رسمياً” مع البنك الأميركي رين، المسؤول عن عملية البيع من قبل غليزر.
وتابعت “يبقى أن نرى ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستقدم بالفعل عرضاً أم لا” و”لكن الوسطاء الذين يعملون نيابة عن عدة مجموعات في البلاد قد وقعوا للوصول إلى المستندات المتعلقة بالبيع”.
وتقدم مجموعة “راين جروب”، ومقرها نيويورك، المشورة لمالكي “مانشستر يونايتد”، عائلة جليزر.
وتواجه العرض القطري بعض العقبات، وحسب موقع “بي بي سي” فهناك عروضا جادة من آخرين مثل رجل الأعمال البريطاني جيم راتكليف، وهو مثل قطر يأمل في شراء النادي بالكامل، ويعتبر من أشهر محبيه، مما قد يؤدي بالعائلة المالكة إلى تفضيل الثري الإنجليزي على القطريين لمخاوف سابقة من سيطرة الدوحة على النادي وليس فقط الاستثمار فيه، وهي مخاوف عامة في أوروبا من سيطرة الدول المستثمرة على الأندية التي يشترونها. وسبق أن أثيرت وقت شراء السعودية لنادي نيوكاسل الإنجليزي، وحدثت تطمينات من عدم سيطرة المملكة على النادي فيما بعد إتمام عملية الشراء.
كما كشفت وسائل إعلام بريطانية عن عرض أمريكي من خلال صناديق استثمار، سيكون هو الآخر عقبة في طريق قطر إلى الاستحواذ على النادي الشهير، هذا بالإضافة إلى عروض أخرى قيل أن الشركة التي تتولى عملية البيع بدلا من عائلة غليزر لم تكشف عنها بعد.
ويملك نادي مانشيتسر يونايتد استاد “أولد ترافورد” ، وتملكه عائلة غليرز التى تفكر الآن في “بدائل استراتيجية” تحقق من خلالها صالح النادي الشهير، وإذا كانت ستبيعه بالكامل أو ستوافق على دخول مستثمرين بحصص محددة.
وتمتلك قطر نادي باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، والذي يرأسه حاليا، ناصر الخليفي.
وكانت قطر للاستثمارات تود شراء حصة في اليونايتيد، لكن نظرا لامتلاكها ناد آخر داخل الاتحاد الأوروبي فتعذر أن يتم الأمر بهذه الطريقة.
ويقول خبير التمويل في كرة القدم، كيران ماغواير، أن نادي مانشيستر يونايتيد تبلغ قيمته حوالي 5 مليارات جنيه أسترليني، حيث تبلغ قيمة أسهمه قرابة 3 مليار و800 مليون جنيه إسترليني، بينما تبلغ الديون حوالي مليار ونصف المليار.