أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ظهر اليوم السبت، عن ارتفاع وفيات كارثة الزلزال إلى نحو 22 ألف قتيل، فيما جرى إنقاذ أكثر من 80 ألف مصاب، فيما جرى تسجيل أكثر من 3600 قتيل في سورية.
ووعد إردوغان بإعداد الخطط لإعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال.
وقال الرئيس التركي إن زلزال قهرمان مرعش أقوى وأكثر تدميرا بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن وسائل إعلام تركية أنه تم "توقيف 12 مقاولا في تركيا جراء انهيار مبان بسبب الزلزال".
وتواصل طواقم الإنقاذ وفرق المتطوعين، جهودها منذ 130 ساعة لاستخراج جثث عالقين بعد بدء فقدان الأمل باستخراج أحياء من تحت ركام آلاف المباني المهدومة في الشمال السوري (مناطق خارج سيطرة النظام السوري).
ووصل عدد المصابين الذين تم إنقاذهم في تركيا إلى 80 ألفا.
وبعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سورية، فجر الإثنين، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في مؤتمر صحافي، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سورية والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام لوجود أحياء.
وأشار بيان "أفاد" إلى وقوع 1700 هزة ارتدادية بعد الزلزالين اللذين كانا مركزهما في منطقتي بازارجيك، والبيستان في ولاية قهرمان مرعش.
وأعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة، تم إنشاؤها في مناطق الزلزال.
ولفت أوقطاي إلى إنقاذ الفرق 67 مواطنا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة من تحت الأنقاض.
وقال: "نستضيف حاليا نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال في مراكز إيواء مؤقتة". وأوضح أن الهزات الارتدادية مستمرة وأنه تم تسجيل 1666 هزة ارتدادية بعد الزلزالين التي كان مركزهما ولاية قهرمان مرعش.
وأضاف أن 31 ألفا و254 من أفراد البحث والإنقاذ يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال.
وأشار إلى مشاركة 12 ألفا و26 من المعدات الثقيلة وأكثر من 900 رافعة في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة. وبين أن 80 ألف مصاب يتلقون العلاج في المشافي.
وأوضح أنه تم إجلاء 190 ألف مواطن من المدن المنكوبة إلى مناطق أكثر أمنا.