قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت، إن الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 من فبراير الجاري "كارثة كبيرة للغاية"، مشيرا إلى حدوث خسائر بشرية ومادية فادحة، لكنه تعهد بأن تنجز السلطات مهمة إعادة الإعمار في غضون عام فقط.
وأضاف أردوغان، خلال كلمة ألقاها في ولاية ديار بكر، جنوبي تركيا، أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 21 ألفا و43 قتيلا و80 ألف جريح، قائلا إن عدد المتضررين من الزلزال في البلاد قد يصل إلى عشرين مليونا.
وذكر الرئيس التركي، أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن بعد الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسوريا ووصلت شدتهما إلى 7.8 و7.5 درجات.
واستطرد أردوغان أن الزلزال الأخير أقوى وأكثر تدميرا بواقع 3 أضعاف مقارنة بالهزة التي ضربت تركيا سنة 1999.
وأكد الرئيس التركي اعتماد التعليم عن بعد في المناطق المتضررة من الزلزال إلى حين انتهاء الفصل الدراسي، مشيرا إلى استخدام المباني الجامعية لأجل إيواء من أضحوا بدون مسكن بسبب الزلزال.
وأكد أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، مشددا على تسخير كافة الإمكانيات لأجل معالجة الوضع "خصصنا مئة مليار ليرة من وزارة الخزينة، ونطلب منكم أن تثقوا".
وأردف أن الشعب التركي اجتاز الكثير من المحطات العصيبة في السابق، وستكون لديه القدرة على تخطي المأساة الحالية، بحسب قوله.
وكان أردوغان يتحدث في ديار بكر، بجاب زوجته أمينة، فيما سبق له أن زار عددا من متضرري الزلزالين في الجنوب التركي.
ويرجح خبراء أن يرتفع عدد القتلى الناجم عن الزلزالين، فيما بدأت آمال العثور على ناجين جدد تتضاءل، وقد مضت خمسة أيام على الكارثة.
وزاد البرد القارس، جنوبي تركيا، من تعقيد مهمة البحث عن العالقين تحت الأنقاض، حيث تدنت الحرارة إلى ما دون الصفر، في منطقة كهرمان مرعش، شمال غازي عنتاب.
وفي سوريا المجاورة، بدا الوضع أكثر صعوبة، بسبب تداعيات الحرب، والعقوبات المفروضة على البلاد.