نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) شهيدها الأسير (أحمد أبو علي)، الذي استشهد، فجر اليوم الجمعة، في معتقلات الاحتلال بعد تعرّضه لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمّد من قبل ما يعرف بـ"إدارة مصلحة السجون".
وقالت فتح، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الجمعة، أنّ الشهيد الأسير (أبو علي) الذي اعتقل عام 2012، وحكم عليه بالسجن لمدّة (12) عامًا؛ تعرّض لجريمة الإهمال الطبيّ التي تشرعنها حكومة الفاشيين الجدد؛ من خلال إجراءاتها القمعيّة والإرهابيّة بحقّ أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، مؤكّدةً أنّ منظومة الاحتلال ستُحاسب على جرائمها بحقّ شعبنا وأسراه.
وأكّدت أنّ قضيّة الأسرى وحُريّتهم؛ هي أولويّةٌ وطنيّة لدى الحركة وقيادتها وكوادرها، مضيفةً أنّ الحركة ستواصل نضالها وكفاحها لانتزاع حريتهم، وانتزاع حقوق شعبنا التاريخيّة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حقّ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس.
ودعت حركة فتح، المجتمع الدوليّ إلى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شعبنا وأسراه في المعتقلات، مُردفةً أنّ الاحتلال الذي يضرب بالقانون الدوليّ عرض الحائط؛ يعتبر الصّمت الدوليّ تأييدًا له على الاستمرار في إرهابه، محمّلة الاحتلال مسؤوليّة جرائمه وتداعياتها.
وبعد الإعلان عن استشهاد الأسير (أبو علي)؛ وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
جديرٌ بالذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شُخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.