تظهر المواقع المتخصصة في رصد الزلازل أن الهزات الأرضية تتكرر على مدار اليوم ويتم تسجيلها باستمرار، وتكون غالبيتها ضعيفة للدرجة التي لا يشعر بها سكان الأرض، بينما تكون أخرى مدمرة.
ويعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين الماضي، أحد الزلازل المدمرة، الذي نتج عنه كارثة سواء فيما يتعلق بحجم القتلى والمصابين أو حجم الخسائر المادية، حسبما ذكر تقرير لموقع "ساينتفيك أمريكان".
ويزداد حجم الخسائر البشرية والمادية كلما زادت قوة الزلزال، التي يتم تحديدها بعدة مقاييس، أبرزها "مقياس ريختر" الأكثر استخدامًا في وسائل الإعلام.
وفيما يلي أبرز مقاييس الزلازل المستخدمة عالميا:
ريختر (من 1 إلى 10 درجات)
يحدد قوة الزلزال بتحديد ارتفاع أكبر موجاته التي يتم رصدها على بعد محدد من مركزه، وتم تصميمه لقياس الزلازل التي تتراوح شدتها بين 3 و7 درجات وتم تطويره لاحقا ليصبح من 1 إلى 10 درجات.
ولفت الموقع إلى أن كل درجة زيادة على مقياس "ريختر" تعني أن الزلزال أكبر 10 مرات من الدرجة السابقة.
ولفت الموقع إلى تحديد شدة الزلازل على هذا المقياس يتم تقسيمها كما يلي:
من 1 إلى 3 درجات: لا يشعر بها البشر.
4 درجات: يمكن الشعور بها دون أضرار.
من 4 إلى 4.9 درجة: يشعر بها البشر ويطلق عليها "هزة أرضية خفيفة" ويمكنها تحطيم النوافذ.
من 5 إلى 5.9 درجة: يطلق عليها "زلازل معتدلة" يمكنها تدمير المباني الضعيفة.
من 6 إلى 6.9 درجة: يطلق عليها زلازل قوية ينتجع عنها أضرار للمناطق السكنية.
من 7 إلى 7.9: يطلق عليها "الزلازل الكبيرة" التي تقتل آلاف البشر وتتسبب في تدمير المنشآت.
من 8 إلى 9 درجات: يسمى "الزلزال العظيم" الذي ينتج عنه دمار هائل وخسائر في الأرواح تشمل مناطق واسعة.
ويعد الزلزال الذي وقع قبالة جزيرة سومطرة الإندونيسية من أقوى الزلازل التي تم تسجيلها في عام 2004، حيث بلغت قوته 9.15 درجة وتبعه حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي" تسبب في مقتل نحو 230 ألف شخص وامتدت لعدة دول.
مقياس العزم الزلزالي (إم دبليو)
يحدد هذا المقياس مقدار القوة الناتجة عند مركز الزلزال، وهو من المقاييس الأكثر تناسقا خاصة للزلازل التي يقع مركزها على عمق كبير.
مقياس ميركالي المعدل (إم إم آي)
يحدد قوة الزلزال عن طريق تحديد مستوى رصده والأضرار الناتجة عنه في موقع محدد.
مقياس الزلازل لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية
يستخدم هذا المقياس ما يطلق عليه وحدات "شيندو" لقياس شدة الزلزال من إلى 7 درجات.
التقييم الفوري للزلازل العالمية
تم تطوير هذا النظام بواسطة هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية للتقييم الفوري للزلازل باستخدام تقنيات تعتمد على قاعدة بيانات عن طبيعة المناطق التي ضربها الزلزال وتركيبتها السكانية كما يساعد في التنبؤ بالمواقع المحتمل تعرضها للزلازل.
يذكر أن تركيا وسوريا تعرضت لزلزال مدمر، فجر الاثنين الماضي، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل الآلاف، بينما تم تسجيل عشرات الآلاف من المصابين.
