ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا نحو 12 ألف قتيل

الأربعاء 08 فبراير 2023 04:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا نحو 12 ألف قتيل



وكالات/سما/

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسورية إلى أكثر من 11900 اليوم، الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 9057 شخصًا قضوا في تركيا، وأُصيب نحو 53 ألفا، فيما ارتفع عدد القتلى في سورية إلى 2902، بالإضافة إلى نحو 29 ألف مصاب، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11959.


ويتلاشى الأمل بالعثور على ناجين في مدينة غازي عنتاب. وكانت قد مرّت 24 ساعة قبل أن يبدأ الحفارون والكلاب البوليسية العمل على أنقاض مبنى فيرات في المدينة القريبة من مركز الزلزال الأول، قبيل فجر أول من أمس الإثنين، الذي بلغت قوته 7.8 درجة.

ولا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، فيما ينتظر مئات الأشخاص أمام الأنقاض، وتغمرهم مشاعر الحزن كما الغضب.


وفي حين أن كل دقيقة مهمة في عمليات البحث عن ناجين محتملين، لم تأت أي مساعدة في الساعات التي أعقبت الكارثة. وحاول أقارب المفقودين، بمساعدة عناصر من الشرطة أحيانًا، إزالة الأنقاض بأيديهم.

وعندما وصلت أولى فرق الإنقاذ، مساء الاثنين، توقفت جهود الإنقاذ عند منتصف الليل إذ اشتكت الفرق من السكان الذين جاءوا للاستعلام عن أقاربهم، بحسب قولهم.


وبعد زلزال في العام 1999، الذي دمّر مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومناطق صناعية في شمال غرب البلد وخلّف 17,400 قتيل على الأقلّ، فُرضت ضريبة خاصة سُمّيت بـ"ضريبة الزلازل".


وكان يُفترض أن تُستثمر الإيرادات، المقدرة بنحو 4.6 مليارات دولار، تم جمعها منذ عام 1999، في الوقاية من الكوارث وتطوير خدمات الطوارئ. لكن لا أحد يعرف أين ذهبت الأموال.


وقالت سيرين صويلو، وهي عضو في مجموعة من المتطوعين أنشأها "الحزب الصالح"، إنه "ذهبنا للمساعدة في الأماكن التي كان من المفترض في الأصل أن يغيثها الهلال الأحمر، لكن لم يأت أحد".

وضربت عدة هزات ارتدادية عنيفة المدينة والسكان يفتقرون إلى كل شيء. فالمحلات مغلقة والغاز مقطوع والتدفئة أيضًا، فيما يُعدّ العثور على الوقود إنجازًا. ولا تزال مخابز قليلة مفتوحة وحولها طوابير انتظار طويلة.

وقال أردوغان ، اليوم الأربعاء، إن عدد المباني التي انهارت بشكل كامل في الزلزال، وصل إلى 6444 بناء، مشيرا إلى أن ‏هذه الأرقام كلها إحصاءات غير نهائية.

وفي وقت سابق، أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي أن 70 دولة عرضت المساعدة على تركيا في أعمال البحث والإنقاذ: "وصل إلينا 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وعرضت أكثر من 70 دولة الإسهام في أعمال البحث والإنقاذ".

وتابع: " أنشأنا مستشفيات ميدانية في جميع المناطق المتضررة من الزلازل، وفتحنا طريقا موازية للطريق الرئيسية المتضررة بين الريحانية وهاتاي، وخصصنا مطار أضنة لاستقبال الطائرات المشاركة في الإخلاء والإنقاذ والدعم".

ووجه أوقطاي شكره للدول التي قدمت مساعدات لتركيا و"وقفت بجانبها" في التعامل مع تداعيات الزلزال.

وأضاف نائب الرئيس التركي قائلا: "تم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن".

من جهتها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن تجهيز مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ لإرسالها إلى تركيا.

في غضون ذلك، نشرت الجريدة الرسمية التركية، القرار الرئاسي بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية قهرمان مرعش، ليدخل بذلك حيز التنفيذ.

وبدأ سريان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.

وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​