أعلنت غرفة الطوارئ التابعة للحركة الإسلامية-الشق الجنوبي، داخل أراضي 48، عن نيّتها إرسال وفد إلى الجنوب التركي، مكوّن من ممثلين عن “جمعيّة الأعمال الخيرية وجمعية الإغاثة48” يشمل طاقمًا من الأطبّاء والممرّضين واختصاصيي طب الطوارئ، وذلك للإشراف على عملية المساعدات الطارئة التي ستقدمها الحركة الإسلامية لمتضرري الزلزال الذي وقع فجر اليوم، سواء من أهلنا المتضرّرين في الشمال السوري، أم في الجنوب التركي.
وقالت إنها سارعت لتنظيم الإغاثة بعد أن أعلنت الحكومتان التركية والسورية عن المناطق التي تعرضت للزلزال بأنها مناطق منكوبة، حيث سوّيت أحياء كاملة بالأرض، ولقي الآلاف مصرعهم، فيما وصلت أعداد المصابين والعالقين والمشرّدين إلى عشرات الآلاف.
وقد أعلنت الحركة الإسلامية، برئاسة الشيخ صفوت فريج، عبر جمعيتي الإغاثة48 والأعمال الخيريّة عن حملة إغاثة طارئة لمتضرري الزلزال، وستقوم بالتعاقد مع مؤسسات وجمعيات في الدّاخل السّوري، وفرق طبية، لتقديم المساعدات الطارئة لمتضرري الزلزال، وستشمل المساعدات التعاقد مع شركات معدّات ثقيلة من أجل إزالة الأنقاض، والبحث عن ناجين تحت الرّكام، وبناء خيام للذين هدمت بيوتهم، واستئجار بيوت وخيام للمشرّدين، تقديم رزم مساعدات غذائية من طعام وشراب، وتقديم ملابس ولوازم تدفئة، ولوازم إسعاف أولي، ومساعدات طبية طارئة.
في سياق متصل، قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس: ” نتابع بألم وحزن شديدين تداعيات الهزة الأرضية العنيفة التي ألمت بعدد من البلدان والأقطار، في صبيحة هذا اليوم، لا سيما تركيا والعراق ولبنان، ولكن سوريا الشقيقة، التي تعرضت لهذه الهزة الأرضية أيضاً، قد آلت إلى كثير من المآسي الإنسانية، فأبنية مدمرة ومشردون وضحايا في كل مكان، وخاصة في محافظة حلب وحماة واللاذقية وسواها”.
وتطرق حنا للمذبحة الإسرائيلية الجديدة في أريحا بالقول: “في الوقت الذي فيه تعاني بلدان عدة من تداعيات الهزة الأرضية، وهي ظاهرة طبيعية، فنحن في فلسطين نعاني من السياسات الاحتلالية الظالمة، والتي تطال عدة مدن ومحافظات وبلدات فلسطينية، كان آخرها ما حدث، في صبيحة هذا اليوم، في محيط مدينة أريحا. اغتيالات واعتقالات بدم بارد وسياسة استهداف ممنهج لشعبنا الفلسطيني، وبذرائع واهية، فإلى متى سوف تستمر هذه السياسات والممارسات”.
وأكد أن دماء شهدائنا ليست رخيصة، وكل قطرة دم تسيل تعني بالنسبة إلينا الشيء الكثير، معرباً عن “تكافلنا وتعاطفنا مع الأسر التي فقدت أبناءها، ونقول بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، ومهما اشتدت حدة السياسات الاحتلالية، ومنها حصار المدن والمخيمات ومنع الفلسطينيين من حرية الحركة، فإن كل هذه الممارسات لن تزيد الفلسطينيين إلا صموداً وثباتاً وتشبثاً بالأرض والقضية”.
وخلص المطران حنا للقول: “لسنا دعاة حروب وعنف وقتل، فهذا ليس موجوداً في أدبياتنا، ونحن نؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا في معاناته وآلامه وأحزانه”.