هآرتس تكشف تفاصيل جهود أميركا ومصر وبعض الدول العربية لتهدئة الأوضاع بالاراضي الفلسطينية

الجمعة 03 فبراير 2023 12:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس تكشف تفاصيل جهود أميركا ومصر وبعض الدول العربية لتهدئة الأوضاع بالاراضي الفلسطينية



القدس المحتلة / سما /

 كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، تفاصيل الجهود الأميركية - المصرية، التي تبذل بالتنسيق مع دول عربية أخرى منها الأردن، لاحتواء التصعيد المتدهور مؤخرًا في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإن القيادة الفلسطينية في رام الله، ربطت أي حديث عن التهدئة والعودة للتنسيق الأمني، بعدة إجراءات يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها، منها وقف هدم المنازل، ووقف الاعتداءات والهجمة التي تخوضها ضد الأسرى داخل السجون، ووقف الاعتقالات اليومية في الضفة.

ونقلت عن مسؤول فلسطيني كبير قوله، إن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية يمكن فقط أن تتحرك على هذا الأساس، حتى تنجح بالعمل، وليس تحويلها إلى مقاول تنفيذي لدى إسرائيل.

وأشار إلى أن تعزيز القوات الأمنية الفلسطينية وتحسين قدراتها يتطلب تخصيص موارد وميزانيات وليس خصم أموال الضرائب كما تفعل الحكومة الإسرائيلية.

وقال إن "إسرائيل تتصرف بعكس كل المنطق، فمن ناحية، يعلن نتنياهو أنه غير معني بالتصعيد، لكنه عمليًا يترك المستوطنين يفعلون ما يريدون، ويرسل بن غفير الجرافات لهدم القدس ويخنق الأسرى أكثر فأكثر .. وعلى الفلسطينيين الاستسلام والجلوس بهدوء وتنسيق الأمن وتنظيم المدن حتى يعم السلام في إسرائيل، ولكن ماذا عنا؟!".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فلسطينية ومصرية رفيعة المستوى، أن المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل وفريق من الوسطاء من جانبه يعملون مع قيادات الفصائل لمنع المزيد من التصعيد.

ووفقًا لذات المصادر، فإن مصر نقلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أن سلوك الحكومة الحالية يضر بجهود القاهرة لتحقيق التهدئة، وأن الإجراءات الاستفزازية لوزراء الحكومة في تل أبيب، بما في ذلك ضد الأسرى الفلسطينيين، تضر بجهود الوساطة.

والتقى عباس كامل هذا الأسبوع مع الرئيس محمود عباس، وفي القاهرة سيلتقي بقيادات الجهاد وحماس من بينهم زياد النخالة، وإسماعيل هنية.

وبحسب مصادر في حماس والجهاد الإسلامي، فقد تلقت القاهرة رسائل واضحة من كل من رام الله وغزة، مفادها أنهما مهتمتان أيضًا بالتهدئة، لكن هذا يتطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات، بما في ذلك وقف الضغط على الأسرى الفلسطينيين في السجون، ووقف هدم المنازل خاصة في شرقي القدس، ووقف الاقتحامات والاعتقالات اليومية في داخل المدن الفلسطينية.

وقال مسؤول قيادي كبير في حماس، للصحيفة العبرية، " لا أحد يريد مواجهة جديدة .. هذا هو الجو السائد حتى الآن بين الفصائل في غزة، وإطلاق الصواريخ الأخيرة كان ردًا محسوبًا، وكان الرد الإسرائيلي وفق ذلك، لكن الخطوات التي ستتخذها إسرائيل هي التي ستحكم على ما سيجري ميدانيًا، فأي قرار أو خطوة تتخذها حكومة نتنياهو ووزرائه سيكون لها عواقب".

وقالت مصادر من القاهرة للصحيفة، إن إطلاق الصواريخ من غزة حتى لو كان محدودًا هو رسالة لإسرائيل مفادها أن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة وتجر التنظيمات إلى جولة جديدة من القتال. 

وحذر مصدر مصري، بالقول: "من يضمن استمرار الوضع على هذا النحو إذا تم توسيع نطاق إطلاق النار؟ .. في مصر نستعد للأسابيع القادمة مع التركيز على الأسبوع الأخير من شهر مارس مع بداية شهر رمضان والذي قد يكون عامل تفجير، لكننا نرغب في أن يمر بهدوء".