دائما ما ينصح الأطباء والمتخصصون، الأشخاص الذين جاوزوا الـ 40، بضرورة الالتزام بالنوم الجيد، والأطعمة الصحية، والمواظبة على ممارسة الرياضة، وجميعها أشياء تحمى من الأمراض، وتطيل عمر الإنسان، إلا أن بريان جونسون، رائد الأعمال التكنولوجى الأمريكي يدعى أن عمره لا يعكس حقًا صحته ومظهره، حيث يقول إنه يتمتع بقلب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا، وبشرة رجل يبلغ من العمر 28 عامًا، وقدرة الرئة ومستوى اللياقة البدنية لشخص يبلغ من العمر 18 عاما، كل ذلك بفضل الروتين اليومى الذى يدفعه، والذى يعادل حوالى 2 مليون دولار سنويا للصيانة والتنقية.
يقال إن مطور البرمجيات الفائق الثراء ذو الـ 45 عامًا أن لديه فريقا من 30 طبيبا يراقبون وظائفه الجسدية ويبتكرون طرقا لعكس عملية الشيخوخة فى كل عضو من أعضائه، كل من جونسون وفريقه مهووسون بالأدبيات العلمية المتعلقة بالشيخوخة وطول العمر، وهم دائمًا حريصون على تجربة العلاجات الواعدة، وتحليل النتائج التى توصلوا إليها عن كثب على جسم رائد الأعمال التكنولوجى، بحسب موقع odditycentral.
بدأ جونسون رحلته لعكس مسار الشيخوخة قبل بضع سنوات، وقد استثمر بالفعل الملايين فى كل من المواهب البشرية والمعدات المتطورة للوصول إلى هدفه النهائى المتمثل فى الحصول على جسد يحسد عليه فى سن 18 عامًا.
قال جونسون مؤخرًا لـ Bloomberg Business: "يقدم الجسم تكوينا معينا فى سن 18، وهذا حقًا نهج شغوف لبلوغ سن 18 فى كل مكان"، مضيفًا أنه يدرك أن بعض الناس قد يعتبرون هوسه بهذا الهدف تشويشًا وأن ذلك هو "متوقع ورائع".
يشير جونسون وأطبائه إلى مجموعة التجارب والإجراءات التى يجرونها باسم "مشروع مخطط". يتضمن إرشادات نظام غذائى صارم، وممارسة الرياضة، والنوم (فى نفس الوقت كل ليلة، وبعد ساعتين فقط من ارتداء النظارات التى تحجب الضوء الأزرق)، بالإضافة إلى إجراءات طبية متطرفة ومؤلمة فى بعض الأحيان لرصد وقياس تقدمه، كاختبارات الدم المتقدمة، والتصوير بالرنين المغناطيسى، والموجات فوق الصوتية وحتى تنظير القولون كلها فى القائمة لرائد الأعمال على أساس شهرى.
قال جيف تول، طبيب باطنى فى فريق جونسون، "أعالج الرياضيين ومشاهير هوليوود، ولا أحد يتغلب على الظرف مثل بريان.. لكن كل هذا العمل والألم والنفقات قد أتت ثمارها، حيث يقول العلماء فى فريقه إن قطب التكنولوجيا أصبح بالفعل أصغر سنا.
بالنظر إلى بريان جونسون، من الواضح أنه يبدو أصغر بكثير من متوسط العمر 45 عامًا، لكن الأطباء فى فريقه يزعمون أن بياناتهم تظهر أيضًا تحسنا جذريا داخل جسمه، يبدو أنه يمتلك قلب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا يتمتع بصحة جيدة، وبشرة رجل يبلغ من العمر 28 عاما، وقدرة الرئة واللياقة البدنية لشخص يبلغ من العمر 18 عامًا، لديه أيضًا 5٪ - 6٪ دهون فى الجسم، وهو أمر رائع جدًا بالنسبة لعمره.
ومع ذلك، فإن الطبيب أوليفر زولمان، البالغ من العمر 29 عامًا والمسؤول عن الفريق الطبى لجونسون، يدعى أن النتائج الحالية ليست سوى البداية، وأنه لا يزال أمامهم مئات الإجراءات لاستكشافها، وأنهم يتوقعون أن حالته ستنتهى، وتتحسن بشكل كبير.
من بين العشرات من العلاجات والإجراءات المدرجة فى Project Blueprint، يقوم جونسون بإصلاح أضرار أشعة الشمس على بشرته عن طريق وضع سبعة كريمات يومية والحصول على التقشير الحمضى الأسبوعى والعلاج بالليزر، يستيقظ كل صباح فى الساعة 5 صباحًا ويتناول عشرين من المكملات الغذائية والأدوية، و يشطف فمه بزيت شجرة الشاى وبهلام مضاد للأكسدة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، مما يساعده على ما يبدو فى الحفاظ على انخفاض التهاب اللثة لدى شاب يبلغ من العمر 17 عامًا.
على الرغم من أن الكثيرين اتهموا بريان جونسون بأنه متعصب موهوم للصحة ومعاناة من اضطرابات نفسية واضطرابات فى الأكل، فإن الأطباء فى فريقه جميعهم فى حالة من الرهبة من تفانيه فى طول العمر وعكس مسار الشيخوخة، ففى نظرهم، كرس جسده للعلم على أمل اكتشاف إجابات يمكن أن تفيد البشرية جمعاء.
