وصف وزير إسرائيلي، الأحد، السلطة الفلسطينية بـ “الكيان النازي”، داعيا إلى التفكير في حلها، فيما طالب نائب بالكنيست (البرلمان) من أحد أحزاب الائتلاف الحكومي بوضع أمهات منفذي العمليات في شاحنة وترحيلهن إلى سوريا.
وقال وزير المساواة الاجتماعية والشتات “عميحاي شكلي” من حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو إنه يجب اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية ردا على هجومين وقعا الجمعة والسبت بمدينة القدس وخلفا 7 قتلى و5 مصابين.
وقال “شكلي” لإذاعة “ynet” التابعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أصابع الاتهام موجه للسلطة الفلسطينية”.
وواصل مزاعمه قائلا: “السلطة الفلسطينية هي مصدر المشاكل والإرهاب، وهي كيان من النازيين الجدد، معاد للسامية في جوهره. يجب أن نفكر في حلها والسماح بالحكم الذاتي داخل المناطق”، الفلسطينية.
وفي السياق، دعا عضو الكنيست “ألموغ كوهين” من حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، إلى ترحيل أمهات منفذي العمليات إلى سوريا.
وقال “كوهين” للإذاعة نفسها، إن القرارات التي اتخذها المجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) مساء السبت “قليلة جدا وليست كافية”.
وأضاف: “علينا وضع أمهات الإرهابيين في حافلات وإلقائهم على معبر القنيطرة”، الحدودي مع سوريا.
وعقب عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مساء السبت، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إغلاق منزل الفلسطيني خيري علقم، منفذ عملية القدس الجمعة، “على الفور” تمهيدا لهدمه.
كما أعلن نتنياهو حرمان عائلات منفذي العمليات من الحقوق في التأمين الوطني ومزايا أخرى، وعدم منح بطاقات هوية (هويات إقامة) لعائلات منفذي العمليات، على أن تتم مناقشة مقترح قانون بهذا الشأن.
بالمقابل، أكد نتنياهو أن “الكابينت” سيمنح مزيدا من الإسرائيليين السلاح عبر تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية، واتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية.
وعلى الأرض هاجم مستوطنون غرفة سائقي حافلات في القدس الشرقية وقاموا بتخريبها، وألقاء سجادة صلاة تخص سائقين مسلمين في المرحاض، وفق “يديعوت أحرونوت”.
وأحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الأحد، منزلا واعتدوا على مركبات ومتاجر فلسطينية وسط وشمالي الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية (جهة حكومية) غسان دغلس للأناضول إن المستوطنين نفذوا ليلة الأحد عشرات الاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية في عدة قرى بمحافظة نابلس.
وأضاف أن مجموع اعتداءات الليلة الماضية “تجاوز 140 اعتداء، بينها حرق 6 مركبات وتحطيم زجاج 120 مركبة أخرى، ومهاجمة أكثر من 20 محلا تجاريا وتحطيم محتوياتها”.
كما أحرق المستوطنون منزلا واعتدوا على آخر، في بلدة تُرمسعيا، شرقي مدينة رام الله .


