أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، أن منفذ عملية القدس البطولية هو الشهيد "خيري علقم" من مخيم شعفاط في القدس المحتلة. وقالت وسائل إعلام عبرية أن الشهيد خيري علقم يبلغ من العمر 21 عاما ولا يوجد خلفية أمنية سابقة أو نشاط تنظيمي له، بحسب ادعائها.
ووفقا لما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فان الشهيد يعمل في مجال الكهرباء، وأنهى دراسته من مدرسة الطور الشاملة في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب خيري علقم، يحمل اسم جده وهو الشهيد خيري علقم، الذي ارتقى بتاريخ 13 أيار/ مايو 1998، بعدما طعن على يد مستوطن حتى الموت.
وكان أخر ما كتبه الشهيد خيري علقم على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، “لا تقلق سوف يعطيك ربك حتى ترضى وسوف يرضيك حتى تنسى أن هما مر عليك".
وفي أكتوبر 2021 كتب "من قال إننا نريد السلام؟ نريد حربا لا نهاية لها"،و في يونيو 2021 كتب "يمكنك التراجع لتجنب الحرب ، لكن لا تتراجع مليمترًا إذا بدأ القتال".
وفي أكتوبر 2020 كتب "القناص الصحيح في المكان المناسب خير من ألف جندي في ساحة المعركة".
وأسفرت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد علقم عن مقتل 8 اسرائيليين وإصابة 10 اخرين، رداً على مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.
وقالت إذاعة كول بواما العبرية، أن هناك حالة من الغضب في مستوطنة نبي يعقوب، منفذ العملية استمر في إطلاق النار لمدة تزيد عن 15 دقيقة دون أن تصل الشرطة للمكان، وتمكن من مغادرة المكان ووصل إلى غرب القدس قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه.
يذكر أن الإرهابي اليهودي حاييم فرلمان الذي قتل عام 1998 جد منفذ عملية الكنيس اليهودي في القدس اليوم خيري علقم، حيث طعنه بسكين بينما كان في طريقه إلى العمل.
ويشار إلى أن سجله حافلا بالجرائم حيث طعن أيضا 3 فلسطينيين آخرين بنفس الطريقة واستشهدوا جميعهم، كما حاول قتل 7 آخرين، ورغم ذلك قام القضاء الإسرائيلي بتبرأته.