قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن قرار محكمة الاحتلال المركزية بإخلاء عائلة شحادة التي تسكن في منزلها في حي بطن الهوى بالقدس المحتلة يشكل سابقة خطيرة جدا، بذريعة ادعاء جمعية "عطيريت كوهونيم" الاستيطانية بأن هناك خمس دونمات و250 متر تعود ملكيتهم ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وأضاف دلياني في تصريح صحفي، أنّ "عطيريت كوهونيم" استخدمت تلك الذريعة لإخلاء عائلة شحادة من حي بطن الهوى، وتقيم هناك 87 عائلة مقدسية وهذا رقم كبير جدًا، ومنذ 2015 بدأت الجمعية بتسليم الأهالي بلاغات إخلاء، وتستند في ذلك إلى أنها حصلت على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي امتلاكها هذه الأرض.
وتابع: إنّ "هذا مثال على انحياز وعنصرية القانون الإسرائيلي تجاه كل ما هو غير يهودي، حيث أن مجرد الادعاء بأن هذه الأرض يملكها يهود يمنيين يتم اتخاذ إجراء إخلاء بحقها، بينما أملاكنا التي نحمل أوراق الطابو لها في فلسطين التاريخية لا نستطيع أن نحصل عليها".
وأردف: "منزل جدي في القدس الغربية أنظر إليه وأمر من أمامه وأملك حجته ولا أستطيع أن أسترجعه، بينما أشخاص مبهمين يوكلون جمعية مبهمة وبدورها توكل جمعية أخرى؛ وهذه الجمعية تستطيع أن تصدر أمر اخلاء!".
وأشار دلياني، إلى أنّ محكمة الصلح لدى الاحتلال أصدرت في السابق قرار بإخلاء عائلة شحادة، وتم رفع استئناف ودفع 200 ألف شيكل، لكن المحكمة في 9/11 رفضت الاستئناف بذريعة أن لا علاقة لها بهذه القضية، وكل هذا مثال على التلاعب بالقانون ووضع قوانين وجدت لتصنع بيئة طاردة للمواطن المقدسي من مدينته.