قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن المقاومة الفلسطينية "أثبتت أنها الأجدر على قطع يد الاحتلال" الإسرائيلي "ووقف تغوله" في المسجد الأقصى، في ضوء اقتحام مئات المستوطنين لباحاته وتأديتهم لما يعرف بـ"السجود الملحمي"، صباح اليوم.
وأضاف حمادة في تصريح صحفي، إن فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس، أكدت أن المسجد الأقصى خطُّ أحمر فعلا على الأرض قبل القول".
وأضاف حمادة، أن المقاومة ستستمر في مواجهة ما يقوم به جنود الاحتلال والمستوطنون بحق المسجد الأقصى، وستبقى البندقية مرفوعة في أيدي أبطال الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وكل فلسطين حتى يزول الاحتلال.
وفي مايو 2021، خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة معركة أطلقت عليها تسمية "سيف القدس"، بعد سلسلة اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك.
وانطلقت شرارة المعركة التي استمرت لمدة 11 يوما بين 10 و21 مايو، بضربة صاروخية استهدفت مدينة القدس بعد مهلة محددة منحتها غرفة العمليات المشتركة لسلطات الاحتلال لسحب جنودها من المسجد الأقصى، وكف اعتداءاتها في حي الشيخ جراح المقدسي.
وقال حمادة إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار "العدوان والصلف" ضد المسجد الأقصى، عادّا ما قام به "قطعان المستوطنين السائبة" في باحات المسجد صباح اليوم، "تعبير جديد عن السلوك الفاشي والنازي الذي ينتهجه الاحتلال بحق فلسطين".
وأضاف الناطق باسم حماس عن مدينة القدس، أن "المسجد الأقصى على وجه الخصوص مستهدف بشكل خاص من قطعان المستوطنين السائبة، ظنا منهم أنهم يمكن أن يحققوا شيئا لم يحققوه قبل ذلك من خلال فرض وقائع في المسجد".
وشدد على "أن كل محاولات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى (زمانيا ومكانيا) والعدوان عليه، ستبوء بالفشل وواهم إذا ظن ان شعبنا الفلسطيني سيسلم له".
واقتحم 216 مستوطنًا المسجد الأقصى صباح اليوم، ورفع بعضهم العلم الإسرائيلي في باحاته، ورددوا النشيد الإسرائيلي "هتكفا"، بتأمين من شرطة الاحتلال.
كما أدى بعضهم "السجود الملحمي" بشكلٍ جماعي قرب باب القطانين (أحد أبواب المسجد)، تزامنًا مع التضييق على المصلين الفلسطينيين.