أعاد مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، بناء مستوطنة تم إخلاؤها قبل يومين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت القناة العبرية السابعة، مساء اليوم الأحد، بأن العشرات من المستوطنين تحدوا قرار وزير الجيش الإسرائيلي، يؤآف غالانت، الذي أخلى المستوطنة مساء الجمعة الماضية، وقاموا بإعادة بناء تلك المستوطنة التي أطلقوا عليها اسم "أور حاييم/نور الحياة".
وأوضحت القناة أن قوات شرطية إسرائيلية أسرعت لهدم ما تم إعادة بناؤه مرة ثانية، رغم الخلاف الكبير الذي وقع بين إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، حيث يرغب الأول في بناء المستوطنة، في حين قرر الثاني إخلاء المستوطنة وهدمها.
وذكرت القناة 13 العبرية بأنه تم استدعاء الشرطة للمكان وهدم الخيام والكرفنات وتم اعتقال 7 مستوطنين
ووفق القناة قالت مجموعة نشطاء أور حاييم: "للأسف، اختار غالانت الاستمرار في تبني سياسة الحكومة اليسارية، سنعود للبؤرة حتى لو أخليت 100 مرة، ندعوا كل شعب إسرائيل للحضور ومساندتنا".
وأقام مستوطنون إسرائيليون، أول أمس الخميس، مستوطنة جديدة شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن العشرات من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية، تحت اسم "أور حاييم" (نور الحياة).
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، بأن البؤرة الاستيطانية الجديدة تأتي بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الحاخام حاييم دروخمان، الزعيم الروحي لحزب "الصهيونية الدينية".
وأكد المشاركون في تدشين المستوطنة الجديدة أن فكرة إقامتها جاءت لتخليد ذكرى الحاخام دروخمان، بدعوى أنها أفضل وسيلة للتعبير عن حبهم له، وأحسن طريقة لإحياء ذكراه بإقامة مستوطنة جديدة.
وأفادت القناة العبرية الـ 14 بأن حوالي خمس عائلات كاملة انتقلت للعيش في البؤرة الاستيطانية الجديدة في مدينة نابلس، وهو مكان استراتيجي في الضفة الغربية كونه يطل على الطريق العابر لمنطقة شمال الضفة الذي يربط أغوار الضفة ووسط البلاد.
ويشار إلى أن هذه المستوطنة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، برئاسة بنيامين نتنياهو، فضلا عن أنها جاءت في ظل زيارة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان لتل أبيب. وهو الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام عبرية بأنها اختبار حقيقي للإدارة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو الجديدة.
وعلى عكس رغبة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، قام يوآف غالانت، وزير الدفاع بإخلاء أجزاء من البؤرة الاستيطانية الجديدة "أور حاييم/نور الحياة"، بدعوى إجراء مناقشة حول تلك المستوطنة في بداية الأسبوع. والأمر نفسه انطبق على إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أمر بعدم إخلاء المستوطنة، وهو ما ينذر بخلافات عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.