شارك عدد من ذوي الأسرى، ونشطاء، وفصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المعتصمون خلال الوقفة التي نظمت أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، ضرورة تكثيف الفعاليات التضامنية الرسمية والشعبية مع الأسرى، خاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لهجمة شرسة على يد إدارة سجون الاحتلال، من عزل وتنقلات وإهمال طبي، واستمرار سياسة الاعتقال الإداري الظالم.
وشددوا على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات في كافة المحافل الدولية والمحلية، لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية للتحرك تجاه دعم قضيتهم، وفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم، والضغط نحو الإفراج عنهم وفي مقدمتهم الأسيرات والمرضى، الذين هم بأمس الحاجة للعلاج، في ظل تزايد أعداد الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة.
ووجه المعتصمون التحية لعميد الأسـرى الفلسـطينيين والعرب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس، الذي نال حريته من سجون الاحتلال بعد 40 عاما من الاعتقال، معربين عن أملهم بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات في القريب العاجل.
من ناحيته، أعرب أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد جراد، عن قلق شعبنا وأهالي الأسرى تجاه ملف الأسرى المرضى، وعلى رأسهم معتصم رداد والأسير المسن فؤاد الشوبكي الذي أصبح الموت يهدد حياته.
وقال إن الملف الطبي الخاص بالأسرى يستدعي وقفة حقيقية من قبل كافة الجهات، في الوقت الذي تشهد فيه سجن عيادة الرملة تزايدا في الحالات الصعبة بحاجة لعمليات سريعة، إضافة إلى الإهمال الطبي لعدد كبير من المرضى، معتبرا أن ما يتعرضون له مؤلم وينذر بخطر كبير على حياتهم.
بدوره، قال المواطن أحمد عودة "نوجه رسالتنا للأسرى الأبطال أننا نقف معهم ونساندهم وهم يخوضون أعتى معارك البطولة والفداء أمام السجان الغاشم والقاتل، حيث يرتقي الشهداء وآخرهم الشهيد ناصر أبو حميد، ولن يكون الأخير"، محملا الاحتلال المسؤولية عن ممارساته القمعية بحق الأسرى خاصة المرضى والأسيرات والأطفال، داعيا جماهير شعبنا لمواصلة دعم الأسرى حتى تحقيق حريتهم.