عامل أثاث يفك رموز لوحة حيرت العلماء - تفاصيل

الإثنين 09 يناير 2023 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
عامل أثاث يفك رموز لوحة حيرت العلماء - تفاصيل



وكالات / سما /

يعثر العلماء والخبراء على رسومات وعلامات الكهوف في جميع أنحاء العالم، والتي تمثل أهميتها في تزويدنا بالمعرفة حول معتقدات أسلافنا وممارساتهم.

ففي حين تم فك تشفير الآلاف من رسومات الكهوف على مر القرون، إلا أن تفاصيل بعض العلامات استعصت على الخبراء والباحثين لفترة طويلة.

توصل "بن بيكون" وهو عامل في ترميم الأثاث في لندن، إلى اكتشاف حاسم حول سبب قيام صائدي العصر الجليدي برسم اللوحات التي يعود تاريخها إلى 20000 عام، رغم عدم قدرة الخبراء على فك رموزها.

لوحات الكهوف التي تظهر الحيوانات والأسماك شائعة في جميع أنحاء أوروبا وأجزاء أخرى من العالم، ومع ذلك، فقد حيرت علماء الآثار منذ فترة طويلة من إدراج النقاط إلى جانب العلامات.

بدأ بن بيكون دراسة اللوحات من كتب المكتبة وقضى ساعات على الإنترنت في محاولة لفهم ما تعنيه النقاط، وقد نشرت مجلة Cambridge Archaeological Journal النتائج التي توصل إليها بيكون بالتعاون مع أستاذين من جامعة دور هام وواحد من جامعة كوليدج لندن.

إذن، ما هو الاستنتاج النهائي؟

خلص بيكون إلى أن النقاط يمكن أن تشير إلى التقويم القمري، وتقول الدراسة التي نشرها إن الصيادين وجامعي الثمار في العصر الجليدي استخدموا علامات مقترنة برسومات لصلواتهم لتخزين معلومات حول سلوك خاص حاسم لبقائهم على قيد الحياة.

يقول: "لطالما كان معنى العلامات الموجودة في هذه الرسومات يثير اهتمامي، لذلك بدأت في محاولة فك شفرتها، باستخدام نهج مشابه اتخذه الآخرون لفهم شكل مبكر من النص اليوناني.. باستخدام المعلومات والصور الخاصة بفن الكهوف المتاحة عبر المكتبة البريطانية وعلى الإنترنت، جمعت أكبر قدر ممكن من البيانات وبدأت في البحث عن أنماط متكررة". 

تقويم دورات الإنجاب

لم يكن معنى أو أهمية النقاط في الرسومات واضحًا للخبراء أبدًا، ولكن نظرًا لأن أحد الرموز يشبه الحرف "Y"، فقد ربطه بيكون بالولادة.

تمكن الفريق في النهاية من معرفة أن عدد العلامات المرتبطة بحيوانات العصر الجليدي كان رقماً قياسياً حسب الشهر القمري.

للوصول إلى نتيجة، كان على بيكون جمع الكثير من البيانات، وجد هو والأستاذان في النهاية أن النقاط كانت إشارة إلى دورات الإنجاب.

قال البروفيسور بيتيت من قسم علم الآثار في جامعة دورهام: "تظهر النتائج أن الصيادين وجامعي الثمار في العصر الجليدي كانوا أول من استخدم تقويمًا وعلامات منهجية لتسجيل المعلومات حول الأحداث البيئية الرئيسية في هذا التقويم".

وأضاف: "في المقابل، نحن قادرون على إظهار أن هؤلاء الأشخاص، الذين تركوا إرثًا من الفن المذهل في كهوف لاسكو وألتاميرا، تركوا أيضًا سجلاً في ضبط الوقت المبكر والذي سيصبح في النهاية أمرًا شائعًا بين جنسنا البشري".