تراجعت إدارة مستشفى "هداسا عين كارم" في مدينة القدس عن فصل الطبيب أحمد محاجنة من مدينة أم الفحم، المختص في جراحة القلب والرئتين، وذلك بعد فصله بزعم تقديم قطعة حلوى لفتى فلسطيني بادعاء تنفيذ عملية في حي الشيخ جراح.
ورقد الفتى المصاب محمد أبو قطيش (16 عاما) من سكان بلدة عناتا للعلاج في المستشفى، والذي ادعت الشرطة الإسرائيلية أنه نفذ عملية طعن في القدس أصيب فيها مستوطن بجروح خطيرة.
وفصلت إدارة المستشفى محاجنة من عمله نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد موجة من التحريض من قبل الإعلام الإسرائيلي واستدعائه لجلسة استماع مع إدارة المستشفى.
وبعد تراجع إدارة المستشفى تقرر إعادة محاجنة إلى عمله بشكل نهائي، وذلك بعد التجسير الذي حصل بين الطبيب وإدارة المستشفى عن طريق قاض متقاعد، إذ تم التوصل إلى إعادة محاجنة إلى عمله.
ولاقت قضية الطبيب محاجنة تفاعلا واسعا بالإضافة إلى وقوف نقابة الأطباء إلى جانبه خلال فصله من العمل.
وقال الطبيب أحمد رسلان محاجنة في حديث سابق إنه "في يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 تم الاحتفال بنجاح أطباء في المستشفى، وحينها تبقى بعض الكعك، وقررنا نحن الأطباء توزيع الحلوى على المرضى، وكان من بين المرضى الفتى المصاب محمد أبو قطيش، تواجدت في الغرفة لحظة تقديم الحلوى من العاملة في المستشفى، وحينها جاء الشرطي وسأل عن الطبيب الذي تواجد في الغرفة، إذ جاء الشرطي وبدأ بالصراخ. تم التحقيق معي من قبل الشرطة ومعظم التحقيق تمحور حول عمل شقيقي المحامي خالد ووالدي المحامي رسلان، في هيئة شؤون الأسرى، وتم استغلال هذا الجانب بالتحقيق، والغريب أن التحقيق حصل بعد الحفل في القسم بثلاثة أسابيع، وهذا غير منطقي أبدًا، والهدف الأساسي هو فصلي من العمل".