نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مقطعا يوضح رد الفعل الإيراني في حال تنفيذ إسرائيل ضربة موجهة للمواقع النووية الإيرانية.
وحذر مقطع الفيديو، المنشور عبر "تويتر"، من إقدام إسرائيل على مهاجمة المواقع النووية الإيرانية مهددا بتدمير أهداف إسرائيلية محددة خلال دقائق، ومحذرا من موجة هجمات صاروخية ستدمر تل أبيب.
ويظهر في المقطع، المراسل يونس شادلو، يقول إن "إسرائيل أجرت مؤخرًا تدريبات مع الولايات المتحدة لمحاكاة هجوم على إيران".
وافترض شادلو أن الطائرات الإسرائيلية تمكنت من الوصول إلى موقع نطنز النووي وألحقت أضرارا به، وتابع قائلا: "حتى لو تمكنت الطائرات الإسرائيلية من مغادرة الأجواء الإيرانية بأمان، فإن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن ساعة للعودة إلى قاعدتهم".
وتساءل المراسل: "هل ستظل هناك قواعد يمكن للطائرات الإسرائيلية أن تهبط فيها؟ لأنه في هذه الحالة سيطلق الحرس الثوري الإيراني وابلا من صواريخ الوقود الصلب التي ستدمر أهدافهم في أقل من سبع دقائق".
وصاحب تصريحات شادلو لقطات لعمليات إطلاق صواريخ أرض - أرض، وأوضح شادلو، أن "أحد هذه الأهداف هي موقع إنتاج رأس حربي نووي إسرائيلي في ديمونا"، وتابع: "بعد الضربة الأولى، سيوجه الحرس الثوري الإيراني صواريخه الاستراتيجية إلى صوامع تحت الأرض لشن موجة ثانية من الهجمات ستدمر ديمونا وستساوي تل أبيب بالأرض".
واختتم المقطع بلقطات سابقة للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يهدد فيها بأنه "إذا ارتكب الإسرائيليون أدنى خطأ، فإن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب وحيفا".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، بيني غانتس، قد قال إنه من الممكن أن تشن إسرائيل هجوماً على مواقع نووية إيرانية في غضون عامين أو ثلاثة، وذلك في تصريحات غير معتادة؛ لكونها تتضمن جدولاً زمنياً محتملاً لمهاجمة طهران.
جاءت تصريحات غانتس خلال كلمة لطلاب متخرجين في سلاح الجو، اليوم الأربعاءـ، وقال إنه "في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، ربما تجتازون السماء باتجاه الشرق وتشاركون في هجوم على مواقع نووية بإيران".
هذه التصريحات التي أدلى بها غانتس، تأتي قبل يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الحكومة الجديدة، وأعلن الأخير عن تسمية النائب من حزبه "الليكود" اليميني، يؤاف غالانت، وزيراً للدفاع في حكومته التي سيعرضها على الكنيست يوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022؛ لنيل الثقة.
