تسود حالة من التوتر بحي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم عقب الاستيلاء على قطعة أرض واسعة في البلدة.
واعتدت القوات عدة مرات على الأهالي بالضرب والدفع والاعتقال، فيما حاول المستوطنون منع الاهالي الوصول الى مسجد العين الملاصق للارض التي تم السيطرة عليها، كما انتشروا في المكان وحاولوا تحديد حركة السكان.
وتصدى السكان للمستوطنين وتمكنوا من الدخول الى المسجد واداء صلاتي الظهر والعصر.
كما نصبت شرطة الاحتلال الحواجز في محيط الارض، وأوقفت المركبات وحررت مخالفات بشكل عشوائي،
ونفذت قوات الاحتلال اعتقالات طالت اكثر من 5 شبان من بلدة سلوان.
يذكر أن مساحة الأرض تقدر بنحو 5 دونمات، وتتبع لدير الروم الأرثودكس في سلوان والتي تديرها البطريركية اليونانية، وسط مخاوف من تسريبها كما حصل في العديد من العقارات المقدسية مثل فندقي البترا والإمبريال قرب باب الخليل.
واستنكرت "حركة حماس" استيلاء مستوطنين إسرائيليين على "أرض الحمرا"، صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة العين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة استنكر الجريمة وقال إنها "لن تصنع شرعيةً لاحتلال عابر".
وأضاف: "ندين في حركة المقاومة الإسلامية بأشد العبارات قيام المستوطنين وبغطاء من سلطات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على "أرض الحمرا" الأثرية التاريخية الشهيرة، في السفح الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، ونعدها جريمةً صهيونيةً جديدة، تأتي في سياق مسلسل تهويد القدس وطرد سكانها، وخنق المسجد الأقصى".
وأضاف: "إن تلك الجريمة، وجرائم الاحتلال بحق مقدساتنا، سيقابلها شعبنا بمزيد من المواجهة والصمود في القدس والأقصى الذي سيبقى إسلامياً خالصاً، ونطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمّل مسؤوليتها التاريخية في حماية المقدسات، ودعم رباط الشعب الفلسطيني الدرع الأول في حماية قبلة المسلمين الأولى".
