قالت "جيروزاليم بوست" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، رغم عدم تسلمه منصبه بعد، إلا أنه في مسار تصادمي مع الإدارة الأمريكية وحلفاء إسرائيل الجدد في الشرق الأوسط.
وفي مقال تحليلي أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يواجه مسارا تصادميا مع "اليهود الأمريكيين والليبراليين والإدارة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حلفاء إسرائيل الجدد بموجب اتفاقيات إبراهام في الشرق الأوسط".
ولفتت إلى تحذير رئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لابيد، من أن حكومة نتنياهو "ستكون الأولى في تاريخ الدولة التي لن تعتبرها الولايات المتحدة أقرب حليف لها"، مشيرا إلى أن "اليهود الإصلاحيين والمحافظين، الذين هم من بين أكثر القادة اليهود الأمريكيين نفوذا، لن يروا إسرائيل وطنهم الثاني".
وذكرت الصحيفة أن هذا التحذير يأتي بعد أن نشر شركاء نتنياهو في الحكومة تفاصيل عن اتفاقاتهم الائتلافية التي سيتم توقيعها في الأيام المقبلة، والتي تشمل قضيتين مهمتين للدبلوماسية الإسرائيلية. الأولى قانون العودة، والثانية هي السيادة على مستوطنات الضفة الغربية.
وحسب الصحيفة فإن القضية الأولى تحكم علاقة إسرائيل مع الجاليات اليهودية في الشتات، وأكبرها يهود أمريكا، معتبرة أن "الاشتباك لن يتأخر، وسيحدث بحلول 31 مارس، إن لم يكن قبل ذلك. ذلك التاريخ هو الموعد المحدد في الاتفاقات الائتلافية للكنيست للتصويت على تشريع لإلغاء البند الذي بموجبه يمكن لأحفاد اليهود الهجرة فورا إلى إسرائيل، حتى لو كانوا هم أنفسهم لا يستوفون الشروط التي تطلبها الأرثوذكسية ليتم اعتبارهم يهودا".
وأفادت الصحيفة بأن حكومة نتنياهو ستدخل في صدام مباشر مع إدارة بايدن بشأن مسألة السيادة على الضفة الغربية، فنتنياهو أعرب عن التزامه بتفويض نحو 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية. مثل هذه الخطوة من شأنها أن توسع سيطرة إسرائيل في المنطقة "ج" ومن المرجح أن يتم ضم تلك الأراضي إلى إسرائيل.
وقالت: "يميل الإسرائيليون إلى وصف نتنياهو بأنه حذر سياسيا، زعيم يفضل الوضع الراهن. لكن حكومته القادمة ستقلب تلك الصورة، بمجموعة شبه فورية من العواصف الدبلوماسية، والتي من خلالها ستختبر إسرائيل الشتات والعزم العالمي على منع ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل".